بدأت حديثي مع الدكتور زكي بدر في الاسابيع الماضية وأواصله في هذا المقال انطلاقا من إيماني الشخصي بأهمية التعليم في الإصلاح المنشود وإعادة بناء المجتمع المصري الذي يشهد انهياراً لم يشهده في تاريخه وانطلاقاً من أملي في أن يكون الدكتور بدر هو رجل الساعة الذي انتظرناه طويلا لاصلاح ما أفسده الكثيرون من السابقين والحديث يتواصل اليوم حول الأخلاق.. الدكتور بدر كما سبق أن ألمحت أشار إلي أنه سيولي الأخلاق قدراً كبيراً من الاهتمام في المناهج المقترح تعديلها.. وللمساهمة مع الجهود الرائعة التي أعلن عنها الوزير أقدم هذه السطور أو هذه المقترحات أو سمها ما شئت فقد تفيد، اقترح في التربية الدينية أن يتم التركيز وبصورة كبيرة علي بعض الموضوعات المنتقاة.. أنا أعرف أن بعضها موجود بالفعل ولكن ما أطلبه هو التركيز عليها حفظاً وشرحا.. الموضوع الأول هو صورة لقمان كاملة توزع آيات منها وشروح متباينة حسب المستوي الدراسي.. ومعها الأحاديث النبوية التي تحض علي مكارم الأخلاق وهي معروفة من أمثال من غشنا فليس منا ومن أحق الناس بحسن صاحبتي إلي آخر أحاديث الأخلاق وهي كثيرة.. يضاف إلي ذلك نصيحته الاعرابية لابنتها المقبلة علي الزواج وهي لائحة من جوامع الكلم قل ان توجد في أي تراث عربي أو عالمي وأن يتم وضع شرح لها بصورة علمية وأن تقسم إلي موضوعات مفصلة يحدد كل منها نوعا من السلوك الذي يفترض ان تتحلي به الانثي وايضا حسب المستويات الدراسية.. لدينا قيم عربية اصيلة.. هذه القيمة اقرها الإسلام عندما جاء رحمة للناس بل وعمقها ودعا إليها ورشدها مثل نجدة المظلوم ونصرة الضعيف والتعاون علي البر والكرم والشجاعة وبر الوالدين والدفاع عن الارض والعرض إلي آخر هذه القيم التي نسيت أو نسي معظمها.. يضاف إلي وخاصة في الصفوف الأولي من الابتدائي شرح مستفيض عن كيفية الوضوء السليم والصلاة وبقية اركان الاسلام توزع حسب الصفوف وليس هناك مبرر لتجميعها وانما توزع ويتم التركيز فيها علي الشرح ولا مانع من اعداد دورات تدريبية للمدرسين حول الموضوع. وسوف يكون من المفيد وطبقاً لنظرية كونفوشيوس أن يتم التركيز فيها علي الشرح ولا مانع من اعداد دورات تدريبية للمدرسين حول الموضوع.. وسوف يكون من المفيد وطبقا لنظرية كونفوشيوس أن يتم التركيز علي هذه الموضوعات والتي طرحتها فيما سبق في الصفوف الأولي للابتدائي وهي في اعتقادي اهم مرحلة في بناء الشخصية وهذا ما أكده كونفوشيوس.. الدين الاسلامي زاخر بآيات من الروعة والعظمة لا أقول ذلك من باب التعصب وأن كان التعصب للاسلام ليس عيبا وأنما غيري قال ذلك من العرب والاجانب وفي مختلف الازمان.. موقف الاسلام من التلوث معروف فتلويث الماء الجاري في الاسلام جريمة فظيعة.. والتشجير وحديث الرسول صلي الله عليه وسلم معروف وهو إذا ازفت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليزرعها. ويجب ان يلاحظ الاستفادة مما توصل اليه العلماء الأجانب المنصفون من السبق الذي أحرزه علماء الاسلام في مختلف العصور.. وأن يتم الاهتمام في هذا الصدد بالكتاب العظيم الذي الفه الدكتور العلامة أحمد شوقي ابراهيم حول الاعجاز العلمي في القرآن وهو كتاب بسيط وسهل التناول ورائع العرض هذا الكتاب يجب الاستفادة منه في وضع مناهج الفيزياء والعلوم والجغرافيا وغيرها فما عرضه في كتابه هو في نفس الوقت علم ودين وخير العلم ما ارتكز علي أسس دينية ما دامت موجودة فاين الهيثم والزهراوي وابن سيناء وغيرهم احملوا طويلا ومن العار ان تتم دراستهم في السوربون ولا يعرف عنهم التلميذ شيئا سوي سطور لا تسمن ولا تغني من جوع.. كان من حسن حظ مصر أن رحل الي فرنسا والسوربون بالذات مجموعة من علماء الازهر الافذاذ.. الدكتور عبدالحليم محمود.. الدكتور دراز.. الدكتور مصطفي عبد الرازق والدكتور شلتوت هؤلاء العلماء الافذاذ حصلوا كل علوم الغرب وحصدوا أكثر من دكتوراه وهم يمثلون كنزا علميا مصريا لا مثيل له ولا يمكن تكراره. أحد العلماء من ابناء الخير من قطر هو الدكتور ابراهيم الانصاري التفت منذ أكثر من عشرين عاما إلي ذلك فجمع أحاديث الدكتور دراز رحمه الله جعلها مختصرة ووجهها إلي الشباب صغار السن في اسلوب كسلاسل الذهب.. هذا الكتاب لدي ويسعدني أن ارسله هدية للوزير الشاب ويمكن أن تطعم به المناهج المقترحة للدين وللحديث بقية. ولله الأمر.