هل يستطيع د. أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم أن ينهي المسلسل البايخ المسمي بالثانوية العامة؟ وهل تصلح سياسة الحزم الصارمة التي يتبعها في انهاء حالة وجع الدماغ والقلب التي يعاني منها اولياء الامور والطلاب مع قدوم كل موسم امتحانات؟ في ظني انه يستطيع والمؤشر ظهر هذا العام في سنة الفراغ التي كان اغلبها الطلاب الساقطين في سنوات سابقة. ورغم الهجوم الشرس الذي تعرض له مع كل امتحان صعب، وخروج طلبة »بلده« يبكون من صعوبة الامتحان، وكأن الامتحان من المفروض ان يأتي سهلا ومباشرا ويمكن لاي طالب ان يجتازه، وينتقل الي الجامعة طلبة مستواهم »نص نص« ويتخرجوا من الجامعات ويكون مستواهم في سوق العمل »نص نص« ثم نلطم الخدود ونتساءل: لماذا نعتمد علي الاجانب ونستعين بخبرات من الخارج لان الاساس من البداية ضعيف وهش »ونص نص«. الفرصة لم تفت بعد ويجب ان نبدأ من هذا العام ويتأهل اولادنا ويستعدوا لخوض كل الامتحانات علي انها صعبة وغير مباشرة وتعتمد علي الذكاء وتشغيل العقل، وتحتاج لتفكير وجهد في الاجابة، ويجب ان يكون ذلك من امتحانات المرحلة الابتدائية، ليتم الفرز الاولي، ويعرف اولياء الامور مستوي اولادهم منذ البداية ليتم توجيههم الوجهة الصحيحة، وليتعلم الجميع ان الجامعة ليست هي الافضل ولكن التعليم الذي يختازه الطالب هو الافضل له وللبلد. لست مع سهولة الامتحانات اي امتحانات فالمستقبل يحتاج الي خريجيين شطار وقادرين علي مواجهة الحياة، وقادرين علي المنافسة وينسون ما كان يحدث في الماضي ان الحكومة مسئولة عن التوظيف والتشغيل. ومن له »واسطة« فسيكون في اول الصفوف ومحجوز له مكان في احسن وزارة. الحكومة مسئوليتها توفير فرص عمل وألا يحصل علي هذه الفرص الا من يستحقها وليس »التنابله« الواقفين في الصف، واللي عليه الدور، واللي ابوه »فلان« وعمه »علان« واذا اخذ اي شخص وظيفة لايستحقها فهو بلاء علي هذه الوظيفة، والمؤسسة التي يعمل بها والمجتمع الذي يعيش فيه. البطالة الحقيقية ليست خريجا لايجد عملا ولكن خريج يعمل في وظيفة لايجيدها فهو عاطل ولكن باجر لانه لايستطيع ان يعمل، فيكتفي بالذهاب الي العمل صباحا ويوقع في الساعة ثم ينصرف ويوقع في الساعة ماذا فعل؟ لاشيء ماذا انتج؟ لاشيء.. هل يستطيع احد ان يحاسبه؟.. لا.. هل يمكن ان يرفت؟.. لا.. ويبقي الحال كما هو عليه ومش مهم المؤسسة التي يعمل بها تخسر او تنهار أو حتي تبيع اصولها كل ذلك لايعنيه.. فالمهم ان يتقاضي راتبه، والا خرج في مظاهرات واعتصامات، واضرابات وكأن الاضراب الذي يقوم به سيعطل الانتاج! لابد ان نبدأ في نشر ثقافة العمل الصحيحة، والتي تقوم علي ان يقوم كل شخص بالعمل الذي يجيده ويتقنه ويحبه، ليكون فردا فعالا في المجتمع، وهذا يبدأ في التعليم الاساسي، والامتحانات التي تفرز جيلا قادرا علي مواجهة تحديات المستقبل. وليس جيلا مازال يسير بمنطق »إن فاتك الميري اتمرغ في ترابه«. فبعد الخصخصة لم يعد هناك ميري ولاحتي ترابه! المستقبل لن يقبل جيلا »نص نص« [email protected]