ازداد طابور حجز تذاكر القطارات طولا وخاصة قطارات الوجه القبلي علي الرغم من زيادة القطارات والعربات لا فرق بين اعياد ومناسبات وغيرها. فحينما كتبت اشكر أحد القطارات الذي وصل من قنا الي القاهرة في وقت قياسي وميعاده المحدد علي غير العادة وسط اندهاش الركاب. فمعظم الرسائل التي وصلتني كانت عبارة عن شجب واستنكار لانني شكرت احد القطارات وكانت اغلب هذه الرسائل من قاطني طابور حجز التذاكر الذين قالوا ما الفائدة انك لم تشعر بتلك القطعة من العذاب بسبب وصولك مبكرا فقد عوضت وزارة النقل هذا العذاب بعذاب آخر داخل طوابير الحجز، واستطرد قاطن الطابور موجها لعناته وسبابه لهذا الانترنت الذي حول مجري التذاكر الي المنازل ليتم اللعب بها كيفما يشاء حتي لو لم يكن هذا الشخص مسافرا فأمامه النت يستخرج به ما يشاء دون رقابة ليذهب جزء من هذا الطابور الي اقرب »سيبر« وبالتالي يجد هذا الطابور نفسه واقفا امام جيوب عديمي الضمير لتختفي التذاكر من مكان توزيعها الاصلي وفروعه المنتشرة في كل مكان وكل ما يقوله موظف الشباك »تعالي قبل القطر« هل تريد ان تطبق وزارة النقل ما فعلته وزارة التضامن بعدم بيع الخبز من الفرن مباشرة واصبح الخبز يباع من خلال الأكشاك فحد كثيرا من انتشار الطوابير؟ اذا كان الأمر كذلك فلنجرب النت في بيع الخبز لنستبدل الطابعة بفرن صغير يتم توصيله بالكمبيوتر وامامنا الشاشة و2 كليك يخرج لك رغيفان طازجان. ما من مسافر أو عائد إلا وكانت شكوته من صعوبة حجز التذكرة، فالتكنولوجيا الحديثة اثبتت فشلها في حل مشكلة التذاكر فهل نعود إلي التذكرة الكارتون بعد ان شاهدتها تخرج من »السيبر« ولكن بطريقة مستفزة وبحجم عائلي. يا وزير النقل الغاء حجز القطارات من داخل البيوت والسيبر ماركت مطلب مشروع لقاطني الطوابير قبل ان تتحول التذكرة لبير السلم فمكاتب الحجز منتشرة في كل مكان فلسنا في حاجة الي طوابير اخري.