لم يكن تنجيما، أو قراءة للبخت والطالع، عندما كتبت يوم الاربعاء الماضي في نفس هذا المكان تحت عنوان »كل ما يطلبه نيتنياهو.. فإن نتنياهو يحصل عليه« وذلك علي غرار الاغنية الامريكية الشهيرة: whatever lolla wants لم يكن تنجيما أو مجازفة أو اي نوع من الشطارة ولكن مجرد قراءة موضوعية للواقع، وادراك واعتراف بحقائق واضحة وضوح شمس النهار! وبعد لقاء البيت الابيض بين الرئيس اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي »بيبي« نتنياهو توالت التعليقات وردود الافعال تؤكد بل وتتجاوز إلي حد بعيد، ما كتبته مسبقا عن هذا اللقاء يوم الاربعاء الماضي وقبل اجتماع البيت الابيض باكثر من 42 ساعة المهم ان ماحدث تجاوز إلي حد بعيد ما توقعته فقد خرج اوباما يحذر الجميع من اي محاولة »للاستفراد« باسرائيل، ثم استطرد قائلا: »اننا نعتقد انه في ضوء عظمة اسرائيل وتاريخها والمنطقة التي تقع فيها، وما يواجهها هناك من تهديدات، فإنه يلزم لاسرائيل توافر احتياجات امنية من نوع خاص وينبغي ان تتوافر لديها القدرة علي الرد علي اي تهديد، أو حتي عدة تهديدات، في هذه المنطقة«. هكذا جاءت كلمات الرئيس اوباما ومن قبل ذلك عمدت ادارة المراسم في البيت الابيض إلي تعديل برنامج الزيارة بما يؤكد حميمية العلاقات بين البلدين وهي الحميمية التي سجلتها عدسات المصورين في لقطات نادرة وسط حديقة البيت الابيض! وبعيدا عن المراسم، وقواعد البرتوكول فان اهم ما جاء في هذا اللقاء هو عبارة أنه »يلزم لاسرائيل توافر احتياجات امنية من نوع خاص« ويقينا ان هذا النوع الخاص يتضمن احدث اسلحة تقليدية داخل الترسانة الامريكية واحدث شبكات للدفاع الجوي ضد الطائرات الهجومية واحدث شبكات للدفاع ضد الصواريخ والتي »يفشر« البعض في المنطقة بامتلاكها ثم فوق كل هذا وذاك فلابد وان عبارة »احتياجات امنية من نوع خاص« تعني وتقصد اساسا الترسانة النووية التي تمتلكها اسرائيل، وانه بذلك يقول الرئيس الامريكي للعالم كله ان يسكت علي هذه الاسلحة النووية الاسرائيلية بذريعة وضعها في المنطقة واحتياجاتها الامنية الخاصة.. اما الاخرون »فلا.. والف لا«