الملايين وحدها لا تكفي لصنع السعادة.. بل أحيانا ما تخلق حول الرجل مساحات واسعة من الجفاء والبعد حتي عن أولاده وعن أقرب الناس إليه. الزواج استمر 9 سنوات كاملة بين رجل الأعمال المليونير والفتاة الجميلة التي جذبت انتباه الجميع.. فاز بها بعد منافسة مع عدد كبير من الشباب طلبوا ودها، احبها وحافظ عليها كتحفة ثرية يحرص علي تلميعها كل يوم.. وبادلته حبا بحب.. أغناها عن الخروج للعمل وحتي عن التفكير في الحاجة للمال.. وفر لها كل احتياجاتها واكتملت سعادتها بانجاب طفلين. لكن الرياح لا تأتي دائما بما تشتهي السفن.. غيرة الزوج الشديدة حاصرت الزوجة وخنقتها.. وانشغاله الدائم عنها بالعمل ليل نهار والسفر المستمر داخل وخارج مصر تركها في بحر من الفراغ والملل.. حاولت بكل الطرق أن تتجاوز عما يحدث، أن تتحمل سوء معاملته وهجره المستمر لها من أجل عيون طفليها.. لكنها بعد زواج 9 سنوات فقدت كل قدرة علي الاحتمال والصبر.. وافترق الزوجان في هدوء.. ترك لها شقة الزوجية مع طفليه وانتقل للاقامة في شقة فاخرة وحده.. فشلت محاولات الأهل والاصدقاء، في انهاء النزاع بالصلح وانتهت العلاقة بالطلاق. ما ان بدأت الزوجة تشم هواء الحرية بعد الطلاق حتي بدأ الزوج يخنقها ويحاصرها برفض تنفيذ التزاماته أو دفع نفقة لطفليه، ولم تجد أمامها سوي اللجوء لمحكمة الأسرة بمصر الجديدة لتقيم دعوي تطلب فيها الزام مطلقها بدفع نفقة شهرية لطفليه.. أمام هيئة المحكمة برئاسة المستشار صفوت أبوالخير بعضوية رئيس المحكمة يحيي أبوزهرة وعلي محجوب حضر الزوج وادعي انه يعمل محاما ودخله الشهري لا يتجاوز 7 آلاف جنيه فهو خريج كلية حقوق. لكن الزوجة كانت جاهزة بالمستندات لفضح أكاذيبه قدمت للمحكمة المستندات التي تثبت ان دخله الشهري لا يقل عن مليون جنيه.. فهو شريك في شركة تنمية عقارية وسياحية رأسمالها 031 مليون جنيه وعضو مجلس ادارة فندقين أحدهما 5 نجوم والثاني 4 نجوم في شرم الشيخ ويمتلك محلين للذهب في المهندسين ومصر الجديدة وسيارة باهظة الثمن وفيللا في مدينتي وفيلا في العين السخنة وقطعة أرض في التجمع الخامس وعمارة في مساكن الشيراتون.. الزوج فوجئ بالمستندات ولم يستطع الرد عليها أو رفضها.. قضت المحكمة بإلزامه بدفع 02 ألف جنيه شهريا نفقة مأكل وملبس للطفلين بما يسمح لهما بالحياة في نفس مستوي والدهما الاجتماعي والمادي.