أما الاثار السلبية فهي انه بسبب ارتفاع درجات الحرارة ستنتشر ظاهرة ابيضاض وموت الشعاب المرجانية وستجف شجيرات المانجروف والتي تنتشر في ظاهرة طبيعية نادرة اقصي الحدود الجغرافية لها علي الكرة الارضية وهي من عوامل الجذب السياحي الاساسية. ايضا ستتسبب التغيرات المناخية في عدة عوامل اخري مثل العواصف وهو ما سيؤدي إلي الانحسار التدريجي للنشاطات السياحية الساحلية. مما يدفعنا دفعا إلي مراجعة افكار واقتراحات ودراسات العلماء والتي وضعت خلال الثمانين سنة الماضية وبهذا الصدد. اري ان افضل مثل واقعي و مؤكد وناجح هي التجربة الهولندية مع اشارتي ايضا إلي التقرير الذي اعاد فتحه وتذكره العالم به في المؤتمرات العالم المصري الدولي الجليل الدكتور محمد عبدالفتاح القصاص اول رئيس ينتخب من الدول النامية ليتولي رئاسة الاتحاد الدولي لصون الطبيعة ومقره سويسرا والمدعم من اليونيسكو وذلك بعد ان رأس هذا الاتحاد خمسة اوروبيين و واحد أمريكي وقد شغل هذا المنصب لمدة دورتين من عام 87 حتي عام 4891. وهو التقرير الذي يشمل علاجا مؤكدا وتقليلا للخسائر المتوقعة ليس لمصر فقط بل لدول حوض البحر المتوسط والبحر الاسود والبحر الاحمر هو إحياء وتفعيل المشروع الذي وضعه المهندس الالماني هيرمان سورجيل عام الف تسعمائه ثمانية وعشرين والخاص ببناء سد وهاويس بمضيق جبل طارق ليفصل بين المحيط الاطلنطي والمتوسط وبناء سد وهاويس عند مدخل قناة السويس الشمالي ببورسعيد، للسيطرة علي مستوي مياه البحر المتوسط مما سيعود بمنافع هائلة لدول الحوض ودول حوض البحر الاسود. ايضا احياء المشروع الثاني والموازي والخاص ببناء سد وهاويس عند مضيق باب المندب ليفصل بين المحيط الهندي والبحر الاحمر. مع اشارتي إلي ان الهندسة الحديثة يمكنها اليوم التغلب علي مشكلة تحرك وإبتعاد صفائح وطبقات القارة الافريقية عن الجزيرة العربية. فهذه المشاريع العملية اذا اخذت مأخذ جد وتم تنفيذها بتعاون الدول المعنية فستكون بالتأكيد طوق النجاه لمصر اولا ولجميع دول المتوسط والاسود والاحمر وبالتأكيد للنشاطات السياحية بكل هذه الدول و بأقل تكلفة. مطلوب الانتباه لتحذيرات عالمي مصر واللذين قدموا تقارير وإقتراحات ووقائع مؤكدة طوال السنوات الخمس الماضية دون ان تلتفت لهم الحكومة وهما الدكتور القصاص والدكتور مصطفي طلبه والذي انتخب رئيسا لبرنامج الاممالمتحدة للبيئة ومقرها نيروبي بكينيا من عام 47 حتي 2991. والذي يشغل حاليا رئيس اللجنة التيسيرية لمشروع البلاغ الوطني الثاني المعني بإعداد مصر لمواجهة التغيرات المناخية، واجب إصدار قرار بتشكيل مجلس قومي رفيع المستوي نافذ القرارات يجتمع بجدية والتزام كامل، مهمته الوحيدة مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري والتغييرات المناخية والعمل من اليوم حيال سن القوانين المناسبة لاعتمادها من مجلس الشعب وإعداد سواحل مصر بالانشاءات و بالتخطيط الهندسي العملي المناسب لحماية مصر من هذه الكارثة المؤكدة والتي تزحف ببطء علي الاراضي المصرية مع دعائي إلي الله عز وجل الا يكون مصير هذا المجلس مثل مصير المجلس الاعلي للسياحة ومجالس اخري كان هدف اعلان تشكيلها فرقعة إعلامية انتهت إلي لاشيء بالمرة فتقارير الاممالمتحدة ومنظمة الارصاد الدولية والمؤسسات العلمية ذات الثقل والمصداقية تؤكد ان منسوب البحر سيرتفع مترا كامل اخلال ثمانية عشر عاما وهو ما سيؤدي إلي غرق إثنين ونصف مليون فدان من اخصب الاراضي الزراعية وذلك بشمال الدلتا وغرق مساحات كبيرة من سواحل مدينة الاسكندرية »مع اشارتي إلي توقف المشروع الوحيد المعلن لمواجهة هذا الخطر وهو مشروع الحواجز الغاطسة امام سواحل عروس البحر الابيض لعدم وجود ميزانية« ومعظم المنتجعات والقري السياحية بالساحل الشمالي، والبحر الاحمر والتي تم تنفيذ قطاعات منها علي مسطحات ارتفاعها اقل من متر وربع من سطح ماء البحر وهو ما سيجبر الحكومة علي تهجير حوالي ستة ملايين مواطن مصري إلي جنوب مصر هذا بالاضافة لتوابع قاسية عديدة واجب الاستعداد لها فالوقاية خير من العلاج وواجب تطبيق ما قامت به هولندا من قرن ونصف او التعاون مع دول حوض البحر الابيض والاسود و الاحمر لبناء سدود دولية عند المضايق لانقاذ سواحل هذه الدول.