الصحة: 13.2 مليار جنيه لعلاج 1.8 مليون مواطن على نفقة الدولة خلال 6 أشهر    «التخطيط العمراني» تفوز بالمركز الأول في مسابقة أفضل كلية صديقة للبيئة بجامعة القاهرة    محافظ أسيوط يستقبل وزير الري ويتفقدان مشروع قناطر ديروط الجديدة    محافظ أسوان: حلول فورية لمشكلة ضعف مياه الشرب في دراو وعمارات الصداقة الجديدة    المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط يزعم: لا توجد مجاعة في غزة    صحة غزة: 98 شهيدا و1079 إصابة جراء عدوان الاحتلال آخر 24 ساعة    "الخارجية الفلسطينية" تدين الدعوات التحريضية لاقتحام المسجد الأقصى غدًا    بديل ايزاك في حال فشل ضمه.. خطة ليفربول واضحة    موعد مباراة روما ضد لانس الودية والقنوات الناقلة    انتداب المعمل الجنائي لبيان أسباب حريق مخزن أدوات صحية بالأزبكية    القبض على المتهمين بحمل أسلحة بيضاء والتلويح بها في الإسكندرية    وفاء عامر تنفي سفرها للخارج وتؤكد متابعتها للتحقيقات وثقتها في نزاهة القضاء    وسط إقبال جماهيري.. انطلاق مهرجان «صيف بلدنا» برأس البر في دمياط    متحدث «الصحة»: فحص 18.4 مليون مواطن ضمن المبادرة الرئاسية للكشف عن الأمراض المزمنة منذ سبتمبر 2021    المستشفيات التعليمية تحصد 3 جوائز دولية في علاج السكتة الدماغية    وزير الشباب والرياضة يفتتح ملعبًا بمركز شباب المعمورة - صور    انفاتينو يقضي إجازته في العلمين.. ومدبولي يهاتفه    عبد المنعم سعيد عن منظمي الوقفات الاحتجاجية أمام سفارة مصر بتل أبيب: لا يستحقون عناء الرد    رئيس إيران: نسعى لإرساء الأمن الإقليمي من خلال التنسيق    تراجع منخفض الهند «عملاق الصيف».. بيان مهم بشأن حالة الطقس الأسبوع الجاري    إصابة 9 أشخاص في حادث انقلاب ميكروباص بالشرقية    حكم بعدم دستورية قرار وزاري بإنهاء عقود الوكالة التجارية لمجاوزته حدود القانون    برلماني: المشاركة في انتخابات الشيوخ واجب وطني ورسالة لوحدة الصف    تجهيز 476 لجنة انتخابية ل«الشيوخ».. 12 مرشحا يتنافسون على 5 مقاعد فردي بالمنيا    حفل أسطوري .. عمرو دياب يحقق أعلى حضور جماهيري في مهرجان العلمين    نادية مصطفى تنعي محمود علي سليمان: رحل صاحب السيرة الطيبة والخلق الرفيع    إيرادات الجمعة.. "روكي الغلابة" يتفوق على "الشاطر" ويفوز بالمركز الأول    رئيس جامعة بنها يصدر قرارات وتكليفات جديدة في وحدات ومراكز الجامعة    لا تتسرع في الرد والتوقيع.. حظ برج الجوزاء في أغسطس 2025    أفضل أدعية جلب الرزق وقضاء الديون وفقًا للكتاب والسنة    ما حكم الدعاء داخل الصلاة بقضاء حاجة دنيوية وهل تبطل الصلاة بذلك؟.. الإفتاء تجيب    صلاة الأوابين.. الأزهر للفتوى يوضح أهم أحكام صلاة الضحى    محافظ بني سويف يُهنئ الرياضة بفوز لاعبة المنتخب ببرونزية دورة الألعاب الأفريقية لسلاح المبارزة    مهدد بالحبس.. القصة الكاملة لاتهام أشرف حكيمي بالاغتصاب خلال889 يوما    الصحة تُطلق منصة تفاعلية رقمية بمستشفيات أمانة المراكز الطبية المتخصصة    ولادة طفل من جنين مجمد منذ 30 عاما|القصة الكاملة    استجابة ل1190 استغاثة... رئيس الوزراء يُتابع جهود اللجنة الطبية العليا والاستغاثات خلال شهر يوليو 2025    طعنة غادرة أنهت حياته.. مقتل نجار دفاعًا عن ابنتيه في كفر الشيخ    المصريون في الرياض يشاركون في انتخابات مجلس الشيوخ 2025    النقل: استمرار تلقي طلبات تأهيل سائقي الأتوبيسات والنقل الثقيل    الاستعلامات: 86 مؤسسة إعلامية عالمية تشارك في تغطية انتخابات الشيوخ 2025    هل يشعر الأموات بما يدور حولهم؟ عالم أزهري يجيب    مراسل إكسترا نيوز: الوطنية للانتخابات تتواصل مع سفراء مصر بالخارج لضمان سلاسة التصويت    المصريون بالسعودية يواصلون التصويت في انتخابات «الشيوخ»    «يونيسف»: مؤشر سوء التغذية في غزة تجاوز عتبة المجاعة    تعاون بين «الجمارك وتجارية القاهرة».. لتيسير الإجراءات الجمركية    «بيت الزكاة والصدقات»: غدًا صرف إعانة شهر أغسطس للمستحقين    تنسيق المرحلة الثانية للثانوية العامة 2025.. 5 نصائح تساعدك على اختيار الكلية المناسبة    شكل العام الدراسي الجديد 2026.. مواعيد بداية الدراسة والامتحانات| مستندات    أيمن يونس: شيكابالا سيتجه للإعلام.. وعبد الشافي سيكون بعيدا عن مجال كرة القدم    زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب قبالة سواحل مدينة كوشيرو اليابانية    النشرة المرورية.. سيولة فى حركة السيارات على طرق القاهرة والجيزة    ترامب يخطو الخطوة الأولى في «سلم التصعيد النووي»    تعرف على أسعار اللحوم اليوم السبت 2 أغسطس 2025    90 دقيقة تأخيرات «بنها وبورسعيد».. السبت 2 أغسطس 2025    «خدوا بالكم منه».. إعلان عودة معلول ل الصفاقسي يهز مشاعر جماهير الأهلي    سعر الذهب اليوم السبت 2 أغسطس 2025 يقفز لأعلى مستوياته في أسبوع    رسميًا.. وزارة التعليم العالي تعلن عن القائمة الكاملة ل الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والمعاهد المعتمدة في مصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



آخر عمود
إنسانيتنا المفتري عليها!
نشر في الأخبار يوم 05 - 07 - 2010

في الأسبوع الماضي نشرت رسالة تلقيتها علي موقعي الإلكتروني تحت عنوان لافت يقول: »أرجوكم.. أرجوكم.. ثم أرجوكم..« تنبهنا كاتبة الرسالة »نانوش« .. كما تعرّف نفسها بأن [درجة حرارة هذا الصيف تجاوزت44درجة، وأن العديد من الطيور ماتت وتموت من العطش نتيجة نقص المياه]. ولم تكتف السيدة ذات المشاعر الإنسانية النادرة بهذا التنبيه والتذكير، وإنما طالبتنا في رسالتها [ بأن نترك وعاء »طاسة« يحتوي علي الماء في شرفات الشقق، أو الساحات، والحدائق، إنقاذاً لأرواح أكبر عدد ممكن من الطيور المهددة بالموت عطشاً].
ولأن كاتبة الرسالة الإلكترونية التي وصلتني، ووصلت للكثيرين معي تعلم مقدماً أن طلبها الغريب قد يضحك، ويدهش، معظم من يقرأ ويسمع عنه، لأن لدي هذه الأغلبية الكاسحة أموراً أهم ألف مرة من الاهتمام بتقديم الماء للعصافير أو الحيوانات أو حتي النبات! فهناك مشاكل حيوية، صعبة، ومرهقة، ولا تنتهي .. يواجه بها المواطن منذ مغادرته فراشه صباحاً، وحتي عودته للارتماء فوق فرشته قبيل منتصف الليل! مواطن هذه مشاكله، وتلك آلامه التي تفوق آماله.. لا ينتظر منه أن تهتز شعرة في رأسه وهو يري بعينيه العصافير والحيوانات يغمي علي بعضها من شدة الحر، ويموت بعضها الآخر عطشاً وجوعاً!
توقعاً لهذه النتيجة .. فاجأتنا صاحبة الرسالة بقولها: [إن 93٪ ممن قرأوا الرسالة لن يعيدوا إرسالها إلكترونيا إلي معارفهم، وأعضاء جماعاتهم]. واختتمت رسالتها بسؤال تتحدي فيه القراء: [ .. وأنت : هل ستكون واحداً من ال 93٪؟!].
انتهت الرسالة.. لكنني اهتممت بها، وأعدت نشرها يوم الأحد قبل الماضي، مبدياً احترامي لمشاعر كاتبة الرسالة، ولإنسانيتها المرهفة لدرجة إهتمامها بإنقاذ أرواح الطيور والحيوانات والنبات كما نهتم بإنقاذ أرواح البني آدمين.
وبالأمس.. تلقيت رداً علي الرسالة الغريبة، من بلدياتي السيد المهندس/ ضياء الجلاد، الخبير البترولي، جاء فيه:
.. إبراهيم سعده
[تأثرت كثيراً بما نشرتموه منذ أيام عن الإبنة الفضلي »نانوش« ، ودعوتها التي قد يراها البعض غريبة وعجيبة. وكان تأثري راجعاً لأن إبنتي في بورسعيد تفعل الشيء نفسه، بل وتزيد عليه. فهي تقوم بتعليق وعاء بلاستيكي كبير يحتوي علي ثلاثة أواني فخارية أوعية الزبادي بتاعة زمان تملؤها يومياً بطعام العصافير. أول وعاء فخاري يحتوي علي حبوب »الفلارس«، والثاني يحتوي علي حبوب »الدنيبة« والثالث مخصص لحبوب »البنكم«..لأن هذه الحبوب الثلاث تلائم كل أنواع الطيور التي تحيط ببيئتنا. وإلي جانب أواني الطعام، تضع إبنتي وعاء رابعا يملأ بالماء النقي النظيف يومياً. هذه المنظومة المعلقة خارج الشرفة بين قصاري المزروعات بالدور الأول علوي الذي يطل علي حديقة رائعة أقمناها بجهودنا الذاتية ولك أن تتخيل يا أستاذي الفاضل كم العصافير التي تتردد علي المكان مرتين علي الأقل يومياً عادة بعد الفجر وبعد العصر ولن تتخيل كم السعادة التي نشعر بها جميعاً لسماع زقزقتها الرائعة التي تصدح بها في كل مكان. سبحان الله.. عندما نراقبها من خلف زجاج النافذة، نجد العجب. العصافير تصطف علي غصن شجرة »البونسيانا« الملاصقة للبلكونة في نظام وصبر بديعين، والكل ينتظر دوره في تناول الطعام وشرب قطرات من المياه، بينما مجموعة أخري من العصافير تلتف حول الأواني في دائرة بديعة تأكل وتشرب ، ثم تغادر المكان ليستقبل مجموعة أخري وتالية. حقاً.. سبحان الله.. نظام ولا نظام الجيوش. والحمد لله لأني أقوم بتشجيع إبنتي علي استمرار تقديمها الماء والحبوب للعصافير، وهل تصدقني أستاذ إبراهيم لو قلت لك أنه من يوم أن فعلنا ذلك وأبواب الرزق كأنما فُتحت علي مصراعيها أمامنا، وأصبحنا في نعمة من الله .. بل نعيم من الحي الرزاق.. سبحان الله.
ضياء الجلاد
خبير بترول بالبحر الأحمر
شكراً لبلدياتي السيد/ ضياء الجلاد، الذي أكد لي ولصاحبة الدعوة من قبلي إن الإنسانية في بلادنا مازالت بخير. أو هكذا أظن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.