عبّر سام لحود، ابن وزير المواصلات الأمريكى راى لحود والموظف البارز ضمن المتهمين فى قضية تمويل المنظمات غير الحكومية، عن فرحته الغامرة لخروجه من مصر بعد أسابيع من منعه من السفر من قبل المسؤولين المصريين، حسب حوار له مع صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية أول من أمس الثلاثاء. ووصف لحود الهجوم على المنظمات ب«الصدمة الكبيرة»، مضيفا: «لم يتوقع أحد أن الحكومة المصرية قد تتخذ إجراء كهذا». وتابع لحود للصحيفة الأمريكية: «لم أكن أعلم أننى ممنوع من السفر، وكان من حظى أننى كنت أول شخص فى قائمة الممنوعين من مغادرة مصر، يحاول السفر». وأضاف أنه وُضع فى «معتقل حقيقى» من قِبل المصريين، وبعدها طلب اللجوء إلى السفارة الأمريكية فى القاهرة. وقال إن ما تعرض له هو وزملاؤه زاد من ضيقه. وقال لحود إنه ومن معه شعروا بسعادة بالغة عندما تم رفع حظر السفر، ليتمكنوا من العودة إلى وطنهم. لحود لا يعتقد أنه كان مستهدفا من قِبل المصريين بسبب دور والده البارز فى المشهد الأمريكى السياسى، ولكن تورطه فى هذه المواجهة الحاسمة الأخيرة ساعد على تصعيد مخاطر النزاع، بالإضافة إلى التغطية الإعلامية، حيث قال لحود: «أعتقد أن مكانة والدى كانت مفيدة جدا للإعلام». ورفض أن يذكر فى أثناء الحوار ما إذا كان سيعود إلى مصر لمتابعة المحاكمة أم لا. وكل ما قاله لحود إنه سيتخذ قرارا بهذا الشأن عندما يناقشه مع أعضاء عائلته ومع محاميه.