أفاد وزير السياحة المصري منير فخري عبد النور بأنّ عائدات السياحة انفخضت بنسبة 30% تقريباً خلال العام 2011 مقارنة بالعام السابق. وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، أوضح أنّ عائدات السياحة تراجعت الى 8,8 مليار دولار خلال العام 2011 مقارته ب12,5 مليار دولار في العام 2010 وهو ما يعني انخفاضا بنسبة 29,6%. بالإضافة الى أنّه أشار الى أنّ "عدد السياح الوافدين الى مصر تراجع بنسبة 33% في العام 2011 مقارنة بالعام السابق وانخفض عدد الليالي السياحية الى 114 مليون ليلة بالمقارنة مع 141 مليون ليلة في 2010. كما أضاف الوزير المصري أنّ معدل الانفاق اليومي للسائح في مصر "تراجع الى 72 دولارا يوميا في العام 2011 مقارنة ب85 دولارا في 2010". وعزا عبد النور تراجع عائدات السياحة الى عدم استقرار الاوضاع الامنية في البلاد بعد اسقاط نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك في 11 شباط الماضي. من جهة اخرى، أعلن رئيس هيئة قناة السويس احمد فاضل، في مؤتمر صحافي، أنّ عائدات القناة ارتفعت خلال العام 2011 لتصل الى 5,211 مليار دولار بزيادة قدرها نصف مليار دولار تقريبا عن العام السابق. إشارة الى أنّ عائدات السياحة وقناة السويس تعدّ بالإضافة الى تحويلات المصريين العاملين في الخارج المصادر الرئيسية للعملات الاجنبية في مصر. وأدّى تراجع السياحة وانخفاض الاستثمارات المباشرة الواردة الى مصر خصوصا الى تراجع احتياطات مصر الدولية الى قرابة 18 مليون دولار في كانون الثاني الجاري مقارنة ب36 مليار دولار في الشهر نفسه من العام الماضي. ويبدأ اليوم وفد من صندوق النقد الدولي زيارة للقاهرة من أجل التفاوض حول قرض للحكومة المصرية من اجل مساعدتها على مواجهة الأزمة. إشارة الى أنّ قطاع السياحة يساهم بأحد عشر بالمئة في الدخل القومي المصري كما أنه المصدر الأول للعملة الصعبة. ويعمل فيه أكثر من اثنين مليون مصري أو عشرة بالمئة من قوة العمل في مصر. وفي عام 2010 كان عدد السياح الذين زارو مصر خمسة عشر مليونا وعلى هذه الأعداد الهائلة كانت تعيش تلك الأسواق الصغيرة. ولا يختلف الوضع كثيراً في القاهرة وعلى شاطئ النيل عما هو عليه في أهرامات الجيزة، الفنادق والمطاعم تخلو من السياح وهو ما يمثل عبأ كبيرا على السلطات الجديدة. كانت نسبة إشغال الفنادق في شرم الشيخ حتى نهاية كانون الثاني الماضي تصل إلى خمسة وسبعين في المئة، تهاوت إلى أحد عشر بالمئة في يوم رحيل مبارك من شهر شباط. وفي الأهرامات الآن لا نرى إلا زواراً من المصريين فعودة الأجانب بأعداد كبيرة تتطلب عودة حركة الطيران إلى طبيعتها وخاصة الطيران العارض أو الشارتر.