أعلن مفوض عام العون الإنسانى في السودان الدكتور سليمان عبدالرحمن أن الحكومة السودانية أبلغت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليرى أموس عن حالات سوء التغذية وشبح المجاعة، وانتشار الأمراض الوبائية في المناطق التي تسيطر عليها /الحركة الشعبية/ في ولايتى/ النيل الأزرق/ و/جنوب كردفان/. وأكد سليمان، في تصريح له اليوم، رفض السودان تقديم وكالات الأممالمتحدة أو المنظمات الأجنبية أي مساعدات إنسانية في ظل غياب وجود مفوضية العون الإنسانى بتلك المناطق، وتركيز النشاط على المنظمات الوطنية فقط لدواع أمنية. واعتبر مفوض العون الإنسانى في السودان أن /الحركة الشعبية/ تحاول كسب المجتمع الدولي في هذا الخصوص لتوزيع المساعدات على قواتها، وليس على المدنيين، مشيرا إلى التقرير الذي قدمته الحكومة السودانية لأحد المسؤولين في الأممالمتحدة مؤخرا حول تفاصيل خططها. وأوضح سليمان أنه من بين هذه الخطط توفير الموارد المالية بواقع 4 ملايين دولار لولاية جنوب كردفان، ومليوني دولار لولاية النيل الأزرق، مؤكدا أن هذا الدعم ساعد في علاج الأوضاع بنسبة تصل إلى أكثر من 90 في المائة في النيل الأزرق و 85 في المائة في جنوب كردفان. وكان نورالدين عوض سليمان وزير الشؤون الإنسانية بولاية/ النيل الازرق/ قد أكد أن الاوضاع الإنسانية في الولاية تشهد استقرارا كبيرا في كافة مناحيها نتيجة لعودة الحياة لطبيعتها في الولاية، وتحقيق الاستقرار الأمني، مشيرا إلى عودة حوالى ألفي سوداني من المحتجزين لدى /الحركة الشعبية/ في المناطق الحدودية بعد حالة الاستقرار والأمن التي تشهدها الولاية. وأكد نورالدين أن المخزون الاستراتيجي من المواد الغذائية في الولاية يكفى لأكثر من عام، معتبرا أن التقارير التي صدرت عن الأممالمتحدة حول سوء الأحوال الإنسانية بالولاية لا أساس لها من الصحة ومجافية للحقيقة، وتهدف لبث الشائعات بين المواطنيين .