لم تكن الاضطرابات التي شهدتها تونس بسبب ثورة شعبية أطاحت بنظام الحكم في مطلع 2011 حجر عثرة أمام رياضييها في طريق تحقيق نتائج ايجابية بل منحتهم شحنة معنوية للتألق وحصد الألقاب هذا العام. وكادت الثورة التي اطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي ان تعصف باحلام الرياضة بعد توقف كل المنافسات لفترة طويلة بسبب الانفلات الامني لكنها استطاعت أن تتجاوز محنتها وتحقق انجازات جيدة وتحصد العديد من الالقاب. وقادت كرة القدم وكرة السلة قافلة الرياضة التونسية في 2011 بعد التألق على الصعيد القاري لتتربع تونس على عرش اللعبتين في القارة السمراء. واهدى منتخب تونس للاعبين المحليين بلاده لقب بطولة افريقيا لاول مرة بفوزه على انجولا 3-صفر في المباراة النهائية للمسابقة التي أقيمت في السودان. وتعافى الترجي من اخفاقاته السابقة عندما اعتلى عرش الأندية الافريقية بتتويجه بلقب دوري أبطال افريقيا بفوزه على الوداد البيضاوي المغربي في الدور النهائي فيما وصل النادي الافريقي الى نهائي كأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم. واختار الاتحاد الافريقي لكرة القدم الترجي أفضل ناد في القارة ومنح صانع لعبه اسامة الدراجي لقب أفضل لاعب محلي ضمن قائمة ضمت ايضا زميله في الفريق يوسف المساكني وجناح أيسر النادي الافريقي زهير الذوادي. وتمكن منتخب تونس الأول بعد معاناة من انتزاع بطاقة التأهل الى نهائيات كأس أمم افريقيا 2012 باحتلاله المركز الثاني في المجموعة 11 التي ضمت منتخبات تشاد وتوجو ومالاوي وبوتسوانا لكن المنتخب الاولمبي عجز عن التأهل الى اولمبياد لندن. وتسلق عمالقة كرة السلة التونسية الهرم ليصلوا الى قمة القارة السمراء باحراز المنتخب الوطني لقب بطولة افريقيا لاول مرة في تاريخه بعدما ازاح منتخب انجولا عن عرشه الذي تربع عليه لمدة عقدين من الزمن وانتزع بطاقة التأهل الى دورة لندن الاولمبية. وأكدت السلة التونسية تفوقها القاري بعدما تألق النجم الساحلي ليفوز ببطولة افريقيا للاندية الابطال. وفي كرة اليد أحرز منتخب الشباب الميدالية البرونزية في بطولة العالم باليونان بفوزه على نظيره المصري. وفي الالعاب الفردية برزت العداءة حبيبة الغريبي بعد تألقها في بطولة العالم لألعاب القوى بكوريا الجنوبية بفوزها بذهبية سباق ثلاثة الاف متر موانع. ولمع نجم لاعبة التنس اليافعة انس جابر بعد فوزها بلقب بطولة رولان جاروس المشهورة في فئة الشابات. وجاءت تونس في المركز الرابع بدورة الألعاب الافريقية التي استضافتها موزامبيق برصيد 29 ذهبية و26 فضية و13 برونزية واحتلت المركز الثاني وراء مصر في دورة الالعاب العربية بالدوحة برصيد برصيد 126 ميدالية منها 48 ذهبية و42 فضية و46 برونزية كان نصيب الاسد منها لبطل السباحة العالمي والاولمبي أسامة الملولي برصيد 15 ميدالية ليفرض نفسه نجما للدورة دون منازع.