المتحدثون وصفوها بأنها تفوقت في بعض المواقف على وكالات الانباء انتشار شبكات التواصل الاجتماعي ساعد في تشكيل الوعي العام تجاه مختلف القضايا القوانين الإعلامية في الدولة ساهمت في صناعة اعلام مؤثر التنافس على سرعة نقل المعلومة يفقد الاخبار مصداقيتها خلية نحل من اعلامين متطوعين يعملون ليلاً نهار للرد على الاعلام المعادي دبي، الإمارات العربية المتحدة 4 نوفمبر 2015: أكد المتحدثون في جلسات "سوالف إعلامية" على أهمية التأكد من مصادر الاخبار التي يستقي منها الجمهور معلوماته، ومتابعة الحسابات الموثوقة ذات المصداقية العالية على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة في المواضيع الحساسة التي يسهل نشر الشائعات عنها مثلما حدث في اللحظات الأولى من استشهاد جنودنا البواسل اثناء مشاركتهم ضمن قوات التحالف العربي في عملية "إعادة الأمل" في اليمن. واعتبر المشاركون أن قطاع الإعلام العالم اجمع يشهد حالياً واقعاً جديداً بات الجميع يأخذ متغيراته في الحسبان، في ظل مشهد إعلامي وطني متميز نجح باقتدار في مؤازرة المجتمع ومعاونته على تخطي التحديات التي واكبت هذا الموقف، والتصدّي للأخبار المغلوطة وتحييد آثارها السلبية على الجبهة الداخلية. وشارك في الجلسة الاولى "سوالف إعلامية" سعيد الشحي، من "مصدر نيوز" ، الذي افتتح جلسته بشعار حساب مصدر نيوز على مواقع التواصل الاجتماعي "لسنا الخبر بل مصدره الأول" ليتحدث عن كيفية وصول الاخبار اليهم من مصادر رسمية وغير رسمية خاصة، مما ساعدهم على الوصول الى مستوى اعلامي رفيع، مكنهم من نشر اخبار حصرية حتى قبل وكالة الانبار الرسمية، وضرب مثال بإعلان "مصدر نيوز" عن خبر الحداد الرسمي في الدولة لاستشهاد جنود الدولة البواسل في اليمن الشقيق. وأكد الشحي ان التطور الحاصل اليوم والسرعة التي تتميز بها مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الحسابات الموثوقة على "تويتر" تستطيع الوصول الى ما لا تستطيع الحصول عليه وكالات الانباء وكبرى القنوات الحصرية. وحول مستقبل مواقع التواصل الاجتماعي، قال الشحي: بان "مصدر نيوز" على سبيل المثال مؤلفة من ثلاثة متطوعين، وبدأت تخطو اليوم خطوات كبيرة في مجال الاستثمار الإعلامي، حيث تم تسجيل الحساب رسمياً في الدولة، وجرى توقيع اتفاقية مع شبكة أبو ظبي للاستثمار وذلك لخدمة الاعلام الاماراتي، ومثل هذه الاتفاقية بين حساب اعلامي على "تويتر" وبين شبكة كبيرة للاستثمار بدون شك تحمل الكثير من الدلالات على مستقبل الذي تسير اليه مواقع التواصل الاجتماعي. وضمن سلسلة الجلسات ذاتها تحدث احمد المرزوقي، من شبكة عميد الامارات، المتخصصة في تقديم خدمة إخبارية على مدار الساعة في مختلف المجالات، عن الجوانب السلبية في عمل الشبكات الإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي، والمتمثلة في سرعة نقل الاخبار وانتشار الشائعات التي تظهر بصورة اخبار حصرية او معلومات من مصادر موثوقة، وقال في "شبكة عميد الامارات" نعمل جاهدين على تفادي هذه المطبات السلبية عبر التحقق من الاخبار الواردة الينا من مصادرها اولاً، ثم من مصادرنا الرسمية وغير الرسمية، ومن ثم نتحقق منها عبر الجهات التي ترتبط بالخبر الصحافي. وحول التسابق نحو نشر الاخبار الحصرية، قال: في "شبكة عميد الامارات" نتحفظ على نشر بعض الاخبار حتى وإن كنا على ثقة تامة بصحتها، ريثما تنشره المصادر الرسمية للدولة، وذلك لان بعض الاخبار الصحافية لها انعكاس كبير وتاثير فعال على الراي العام. ولفت الى الاختلاف الكبير في طبيعة العمل الإعلامي في الصحف او المؤسسات الكبيرة وبين العمل الإعلامي في مواقع التواصل الاجتماعي، فالأخيرة تعمل بإمكانيات مادية بسيطة وفريق عمل صغير في غالبهم من المتطوعين، ولكنه يعمل بتأثير اعلامي كبير مستفيداً من عناصر لا تتوفر في الصحف مثل عنصر السرعة. وفي الجلسة الثالثة من "سوالف إعلامية"، تحدث عبدالله مايد آل علي من موقع 24، عن أهمية الوعي الذي يتمتع به المجتمع الاماراتي للتمييز بين الاخبار الحقيقية والمغلوطة المغرضة، وما يصب منها في مصلحة الدولة او العكس، وفي الفترة الماضية صدر الكثير من نشرات التوعية عبر قنوات رسمية بأهمية عدم تداول او نشر أي معلومات عسكرية او غير عسكرية تتعلق بتحركات القوات المسلحة. لافتاً الى ان موقع "24 الامارات" ينشر يومياً ما يقارب 250 خبر وبعدد يضاعفه من التغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال إن هذا الكم العمل يفرض عليهم تحديات في تحري المصداقية والموضوعية وتوقيت نشر الخبر. مؤكداً بان مواقع التواصل الاجتماعي ومنها 24 الامارات باتوا يملكون اليوم فرق عمل على الساحة المحلية والخليجية والعربية والدولية. وفي اخر جلست "سوالف إعلامية" تحدث خالد الكعبي، مدير حساب "فرسان الإمارات" على "تويتر"، الذي برز بقوة في الآونة الأخيرة كمصدر إخباري مهم لنقل أخبار قوات التحالف في اليمن، حيث نجحت جميعها الى جانب العديد من المواقع والحسابات الأخرى في الدفع نحو تصدر وسم (#شهداء_الإمارات_البواسل) حاجز 149 مليون مشاهدة حول العالم. ونوّه الكعبي في بداية حديثة إلى أهمية اعلام الفرد في الوقت الراهن وليس الهدف منه المقارنة او تقليل الشأن من الاعلام الجماعي القائم على عمل مؤسسات، وانما القصد منه الاعلام القائم على إمكانيات بسيطة، ومحتوى متواضع ولكن وطني بامتياز. وأضاف، الاستفادة من انتشار شبكات التواصل الاجتماعي في تشكيل اتجاهات الرأي العام تجاه مختلف القضايا، بحيث أصبح من الصعوبة بمكان تشكيل اتجاهات الرأي العام بالسهولة التي يتخيلها البعض، خاصة في ظل غزارة المعلومات المغلوطة والمغرضة التي تستهدف الإمارات أو الرأي العام فيها، لذلك عندما يجد أي متابع أن شبكات التواصل الاجتماعي في الدولة تشهد حضورا مميزا من العديد من الشخصيات الرسمية والقيادية في الدولة فإن ذلك يوجد مزيداً من المصداقية في الطرح ويشكل أيضا حائط صد للرأي العام الإماراتي تجاه أي إشاعات أو أخبار موجهة أو مزيفة، ويحسب للجهات الرسمية في الدولة دخولها وبقوة في شبكات التواصل الاجتماعي بهدف قطع الطريق على كل من تسول له نفسه أن يشكك في أي معلومة أو خبر يبرز إنجازات الدولة وقياداتها أو التضحيات التي يقدمها أبطالنا البواسل في الميدان في اليمن.