أثارت قضية الفساد الأخيرة في مصر، المتهم فيها وزير الزراعة والإعلامي محمد فودة ورجل أعمال آخر ومدير مكتب الوزير، الرأي العام، وخلقت جدلاً واسعاً في البلاد، في الوقت الذي تؤكد مصادر وثيقة الصلة بالقضية أن الأيام المقبلة ستشهد مفاجآت عن تورط وزراء وإعلاميين آخرين. ووصف الدكتور مروان يونس، عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية ومستشار التخطيط والإعلام السياسي، قضية الفساد الأخيرة بأنها بداية "ثورة التصحيح الجديدة" التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي للقضاء على الفساد. وأكد في تصريحات ل"إرم" أن الشعب المصري يدعم الرئيس ويقف خلفه لتطهير البلاد من الفساد والمفسدين، مشيراً إلى أن اصطفاف الشعب حتى يقتلع السيسي جذور الفساد مهما كانت مناصب الفاسدين أو قوتهم. ونوه عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية إلى أن مصر الآن تحارب على عدة جبهات في نفس الوقت، وهي جبهات الإرهاب والفساد والتطرف، داعياً جموع الشرفاء للانتصار لثورة التصحيح وكشف المستور عن الفاسدين. وأكد يونس، أن قضايا فساد وزير الزراعة والإعلامي محمد فودة ما هي إلا خطوة أولى في طريق طويل لكبح جماح هذا السرطان المستشري في جسد الوطن، مطالباً بضرورة إجراء تعديل وزاري عاجل وفوري، وتقديم الوزراء المقصرين والذين تدور حولهم الشبهات للمحاكمة. وقال مستشار التخطيط والإعلام السياسي "للأسف الشديد تورط أحد الإعلاميين وذكر أسماء أخرى يضر بعمل الإعلام رغم أن هناك كثيرين لاينشغلون بمثل هذه الرشاوى وغيرها،ولابد أن يستعيد الإعلام المصري والعربي دوره الحقيقي في محاربة الفاسدين ولا أن يكون ضمن الفاسدين كما رأينا-مؤخراً.