قالت مصادر أمنية إن مكان تصوير فيديو ما يسمى ب«كتائب حلوان» المسرب من جانب عناصر إخوانية على مواقع التواصل الاجتماعى تم تصويره فى منطقة عزبة عرب الوالدة بحلوان، وقد توصل الفريق الأمنى الذى يباشر جمع المعلومات حول هذه الواقعة إلى أن عدد الذين ظهروا فيه 12 فرداً، وتم تحديد أسماء جميع العناصر التى أعدته وتم التوصل إلى أماكن إقامتهم، واستهدفت منازلهم فى حملات أمنية شارك فيها العديد من قوات الأمن المركزى والأمن الوطنى والعمليات الخاصة، إلا أن المتهمين لم يكونوا فيها أثناء المداهمة، وتجرى حالياً ملاحقتهم. وأضافت أن «كتائب حلوان» تضم مجموعة من شباب الإخوان، الذين شاركوا فى اعتصام رابعة العدوية، وتأمين مكتب «الإرشاد» من قبل، واعتدوا على المتظاهرين، إضافة إلى عناصر إرهابية أخرى، جهادية وتكفيرية، شاركت فى أحداث العنف عقب فض «رابعة والنهضة»، وهذه المجموعة الإرهابية تربطها علاقة قوية مع خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، وأحمد المغير، أحد كوادر التنظيم الشبابية، الهارب خارج مصر، والمعروف ب«رجل الشاطر»، وتلقت تدريبات عسكرية على حمل السلاح فى معسكرات كشافة تابعة للإخوان فى عدد من المحافظات، على أيدى عناصر أمنية مفصولة من الخدمة قبل سنوات. ولفتت المصادر أن السلاح الذى ظهروا به فى الفيديو هو سلاح روسى قديم، متداول بكثرة من قبل تجار السلاح فى الجيزة، خصوصاً المناطق العشوائية على أطرافها. وكشفت المصادر عن أن جهات أمنية وسيادية تُجرى تحقيقات سرية مع «الشاطر»، داخل محبسه، حول مدى تورطه فى تمويل أعمال العنف داخل البلاد، والوقوف وراء التنظيمات المسلحة التى تستهدف قوات الجيش والشرطة. فيما بدأ عدد من شباب الإخوان جمع توقيعات تطالب بحل ما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، بعد فشله فى الحشد، ما يؤكد اقتراب انهياره. فيما قال مختار نوح القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، أن الأعداد الضئيلة لما يسمى "كتائب حلوان" عبر مقطع الفيديو الذى اذيع مؤخرا ، وطريقة أدائهم تؤكد أنه لا خوف منهم ولا يمثلون أي تهديد على الأمن المصري. واوضح نوح أن الجيل الجديد من الجماعات الإسلامية لم يدرس بعد التكتيكات العسكرية المتبعة من الإرهابيين أيام حكم مبارك ومرسي، والعصابات المسلحة التي كانت أقوى من هذا المشهد بكثير، وفقًا لقوله. وفسر القيادي الإخواني السابق، في مداخلة هاتفية لقناة "الحياة"، أن الهدف من ظهور الفيديو في مثل هذا التوقيت هو إلقاء الرعب في نفوس الناس وإجبار الحكومة على التفاوض مع الجماعة، موضحًا أن الزي الذي ارتداه هؤلاء الأشخاص يشبه إلى حد كبير كتائب الشهيد عز الدين القسام، حسب قوله. وأوضح نوح، أن خطبة القرضاوي العصماء المدعمة بالشرع والآيات والشجاعة تمثل «بلوى» ومصيبة كبيرة كانت وقودًا لتحريك هؤلاء الأشخاص واستعراضهم لهذا الفيديو عبر شبكة الانترنت، على حد وصفه.