شر البلية ما يضحك هكذا تعاملت وزارة التموين والتجارة الداخلية مع الفراخ أحد ال20 سلعة المضافة على البطاقات التموينية التي بدأ العمل بها منذ الشهر الماضى دون استكمال صرف باقى السلع لتعلن الوزارة عن صرف مقررات يوليو مع أغسطس الجارى بعد ضخ كميات من السلع التموينية إلى منافذ شركات الجملة والبدالين التموينيين بكافة محافظات الجمهورية. بداية يؤكد العربى أبو طالب رئيس الاتحاد العام لمفتشى تموين مصر أن إعلان الدكتور خالد حنفى وزير التموين في وسائل الإعلام والفضائيات خلال شهر رمضان الماضى عن سعر الفرخة ب75 قرشا دون شرح الحقيقة فيه نوع كبير من المغالطة التي لم يكشف تفاصيلها الوزير أمام الرأى العام. وقال أبو طالب في تصريحات ل "فيتو": إن الوزير لم يشرح أن للمواطن دعما نقديا 15 جنيها على البطاقة التموينية وسعر الفرخة على قائمة ال20 سلعة المضافة إلى البطاقات ب14 جنيها و25 قرشا ويستطيع المواطن من خلال الدعم المدرج على البطاقة حال دفعه هامش ربح نقدى للبدال التموينى أن يحصل على الفرخة ب75 قرشا لأن الوزير اختصر الحقيقة التي لم يكشفها للمواطنين واختزل سعر الفرخة في حصول صاحب البطاقة عليها ب75 قرشا وهناك الكثير من البسطاء وغيرهم اعتقدوا أن الفرخة بهذا السعر الذي أعلنه الوزير. وقال الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداحنة بالغرفة التجارية بالقاهرة أن هناك دعما نقديا للفرد على البطاقة التموينية وبحصوله على الفرخة لايحصل على أي مقررات تموينية أخرى ولا يتبقى له سوى 75 قرشا من رصيده النقدى على البطاقة الذكية المكمل ل15 جنيها. وحذر السيد من خطورة تدمير صناعة الدواجن في مصر التي تحقق الاكتفاء الذاتى من اللحوم البيضاء بعد استيراد الدواجن البرازيلية التي يتم إسقاط الجمارك عنها ليحصل عليها المواطن ب14 جنيها و25 قرشا من قيمة دعمه النقدى بجانب 75 قرشا هامش ربح للبدال التموينى نقدا ً. وأشار سالم عبد الحميد عضو النقابة العامة للبدالين التموينيين إلى أن كثيرا من البدالين التموينيين ليس لديهم الإمكانيات لشراء الثلاجات لحفظ الفراخ التي تم إضافتها إلى السلع ولم يتم صرفها لأى بدال خلال شهر يوليو الماضى.