استبعد عسكريون نجاح تنظيم " داعش" في تنفيذ الخطة التي نشرها على موقعه الإلكتروني لاقتحام السجون في مصر والعراق، بادعاء تحرير الإسلاميين المحبوسين، وحجم تنظيم "داعش" وأنه لو افترضنا أن عددهم يصل لمليون فرد فالمصريون يبلغ قوامهم 90 مليونا، مشيرا إلى أن اقتحام السجون عام 2011 أثناء ثورة 25 يناير "جاء في غفلة من الزمن" ومن الصعب تكراره في الوقت الراهن بعد أن اتخذت الأجهزة الأمنية كافة احتياطاتها للتأمين. وأكد أن هدف " داعش" من نشر الخطة" هو إثارة الأعصاب لان من يريد أن يقتحم السجون يستخدم عنصر المفاجأة ولا يبلغ خصمه بتحركاته. أما الدكتور زكريا حسين، الخبير الاستراتيجي، فقد شدد علي أن سيناريو اقتحام السجون المصرية لن يتكرر وأن مصر ألان بها رجال قادرون علي تأمين السجون وكل أنحاء مصر بما لديهم من خبرة وتجربة ووعي واحساس بالمسئولية وانتماء للوطن، مشيرا إلي أن اقتحام السجون في 2011 كان ناتجا عن خيانة شارك فيها كبار المسئولين بالدولة وجماعة الإخوان " الإرهابية"بقيادة حماس وقطر وطالب الأجهزة الأمنية بعدم الالتفات لخطة " داعش" والاستمرار في خطة تأمينها التي بنتها بناء علي المعلومات التي توصلت إليها تحقيقات الأجهزة الأمنية المتخلفة عن عملية اقتحام السجون أثناء الثورة ، مؤكدا أن أعضاء داعش" ناس فاضيه " وتريد أن تنبش في الماضي . وفي تحليل يحمل بعض الاختلاف قال اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري، أن " داعش" ربما أرادت بنشر هذه الخطة إعطاء تعليمات لأعضائها اعتقادا منها أن الأجهزة الأمنية لن تلتفت لها، وربما يكون هدفها لفت الأنظار للسجون لتنفيذ خطط في أماكن أخري، مشيرا إلي أن الأجهزة الأمنية عليها في كل الأحوال أن تقوم بدراسة الخطة جيدا واتخاذ كافة الإجراءات المضادة لها وتنفيذ خطط التأمين بمنتهي السرية والجدية والدقة . يذكر أن يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" اعد خطة لاقتحام السجون، ونشر أجزاء منها -امس-على شبكة الإنترنت ليستفيد بها أعضاؤه والمنتمين إليه في مصر، لتحرير السجناء الإسلاميين، في محاولة لتكرار سيناريو اقتحام السجون المصرية الذي حدث في جمعة الغضب 28 يناير 2011. وأكد التنظيم، في خطته، ضرورة تنفيذ ما وصفه بالقتل الصامت لحراس السجون وأن يقوموا بارتداء ملابس رجال الشرطة والقوات المسلحة والتخفي بارتداء ملابس سكان المناطق المجاورة للسجون، أثناء تنفيذ العملية، وأشارت الخطة إلى الطرق والأساليب التي يجب إتباعها عند اقتحام البوابات والغرف ومهاجمة أبراج الحراسة. وأوضحت الخطة ضرورة الاستعانة بمعلومات من السجناء السابقين عن خريطة السجون، ومحاولة تجنيد بعض أفراد الشرطة وشرائهم بالأموال.. يأتي هذا في الوقت ينظر فيه القضاء قضية اقتحام السجون ، والمتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي الذي كان مسجونًا وقتها في سجن وادي النطرون هو وعدد من أعضاء مكتب الإرشاد وقادة التنظيم الإره