القاهرة - حنان الهمشري هو حالة خاصة، دخوله الى المستشفى أثار بلبلة كبيرة، منهم من تناول الخبر بموضوعية كبيرة، وآخرون جعلوا من مرضه مادة دسمة، فحوّروا الحقائق، ونشروا ما لا يمت بالحقيقة اي صلة. على كل حال، ومهما كانت الاخبار المتداولة اليوم، ف"ابو وديع" لا يزال يرقد في مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت، الا ان حالته الصحية في تحسن ملحوظ وهو حاول أن يغني للفنان راغب علامة، وهو الفنان الوحيد الذي زاره في المستشفى. وفي اتصال خاص مع ابن سلطان الطرب، جورج جونيور، الذي أكد لنا ان الوسوف في حال أفضل، وهو باستطاعته ان يتكلم، خلافاً لما قيل ان الجلطة أصابته بشلل جزئي أثرّ على النطق. ولفت الى أن الوسوف منذ ظهر الخميس يتفاعل مع من حوله بطريقة ايجابية، الا انه لا يزال في العناية الفائقة. ونفى ما قيل عن منع الاطباء الوسوف من النطق، بل هم يشجعونه على ذلك، ففي ذلك الامر تحسن في وضعه الصحي. اما في ما يتعلق بالاشاعات والاقاويل المغرضة التي تناولت وفاته كما ان البعض وصف حالته بالخطيرة جداً وآخرون قالوا انه على شفير الموت، لفت جورج جونيور ان كل ما قيل لم يزعجهم، المهم ان والده بألف خير، وان شاء الله سيخرج من المستشفى قريباً. ونفى أيضاَ ما قيل عن عملية ستجرى للوسوف ما ان يتحسن وضعه الصحي، واكد ان كل ما في الامر ان الفريق الطبي يجري بين فترة واخرى، صور اشعة وscan، وذلك للتأكد ان وضعه في تحسن. الا انه لا يزال تحت مراقبة مكثفة، كما ثمة علاج خاص بالادوية، عليه أن يتبعه بحذافيره. واللافت ان حالة الوسوف النفسية جيدة، وهو لم يتعرض لأي احباط، بل يسأل عائلته والمحبين عنهم، ويطمئن عن حالتهم، متناسياً انه المريض، كما يسأل عن زواره. يذكر أن والدي وسّوف، وصلا إلى المستشفى في بيروت، قادمين من سورية، للإطمئنان على ولديهما. وكذلك حال زوجته شاليمار شبلي، وأولاده جورج جونيور ووديع وحاتم. كما ان فريق عمل شركة "روتانا" في بيروت لم يفارق ولو للحظة جورج منذ دخوله الى المستشفى في سورية، كذلك الحال مدير اعماله، المتعهد ميشال حايك، الذي أكد لنا في اتصال هاتفي ان الوسوف استفاق من حالته، من بعد ظهر يوم الخميس، وهو يستجيب الى كل ما يُطلب منه، علماً ان الاطباء يراقبونه على مدار الساعة، واللافت ان زيارة النجم راغب علامة، اعادت له بعض المعنويات، خصوصاً ان راغب اصرّ على دخول غرفة العناية، وبمجرد رؤيته لابو وديع، انحسرت الدمعة في عينيه، فحاول الا يفقد رباطة جأشه، الا ان الوسوف تدارك الامر، وحاول ان يغني بطريقته لراغب، فكانت لفتة "وسوفية" بامتياز، فالوسوف يُعرف بانسانيته وكرمه وحبه ووفائه لاصدقائه، وهو يخدمهم بدمه اذا دعت الحاجة. ولفت حايك ان راغب هو النجم الوحيد الذي زار الوسوف في المستشفى، وآخرون اتصلوا على الهاتف للاطمئنان على صحته، ولفت الى ان الجلطة اصابت الجزء الشمالي من جسمه وتحديداً يده ورجله وهو بحاجة الى معالجة فيزيائية. اما في ما يتعلق بالصورة التي نشرت على المواقع الالكترونية والتي تظهر رقود الوسوف في المستشفى الشامي في سورية، فلفت مدير اعماله ان احدى الممرضات التقطت الصورة عبر هاتفها الخلوي، وقد تم معرفة هويتها وهي ستلاحق قضائياً على فعلتها. ووجه الحايك عتباً على بعض الاقلام التي تناولت الخبر بطريقة مسيئة وعارية عن الصحة، قائلاً "الله ما يجرب حدا، ما حدا فوق راسه في خيمة، عيب حدا يشمت على مرض غيره". الا انه لم ينف بتاتاً ان جزءا كبيرا من اهل الصحافة تناول الموضوع بطريقة جيدة دون الاساءة الى شخصه.