حرص "صدى البلد" على زيارة منطقة الجمالية، الواقعة في قلب القاهرة الفاطمية، وتحديدا 7 حارة البرقوقية، المكان الذي ولد وتربي فيه الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، وعاش فيه منذ طفولته ومرحلة مهمة من شبابه إلي أن وصل إلي رتبة "نقيب". وكان لنا مجموعة لقاءات مع أهالي المنطقة وجيران "السيسي"، الذين وجدناهم يملأون الشوارع والحارات بلافتات للتعبير عن اعتزازهم بالفريق وتقديم التهنئة له في ذكري ميلاده الموافق التاسع عشر من نوفمبر. وكشف جمال الحصان، جار "السيسي" بنفس العقار، أن "عبدالفتاح" كان يقطن بالطابق الثالث مع أسرته المكونة من أبيه ووالدته وإخوته الذين يتوسطهم في العمر وهما المستشار أحمد السيسي وحسين السيسي وأخواته من البنات. وأوضح أن علاقة أسرته بأسرة الفريق كانت تشبه علاقة العائلة الواحدة، حيث كانوا يتجمعون في منزل السيسي يشاهدون التلفاز، حينما كان الجهاز حديث العهد على المنطقة، وكانت والدته تعاملهم معاملة حسنة، وتحثهم على أداء الصلوات في أوقاتها، وأبوه كان رجلا عصامياً. وأضاف الحصان، أننا نحتاج إلي رجل قوي يحكم مصر ولا يوجد أقوى من السيسي حالياً، ولكنه يفضل أن يكون مشيراً عنه رئيس جمهورية، وذلك لأنها أصبحت عادة أن تخرج المظاهرات للإطاحة بأي رئيس عليه اعتراضات. وقال: "إحنا اديناله لقب سيادة المشير"، ولكنه أكد أنه حال ترشحه للرئاسة بالفعل، فإنه وكل أهل الجمالية ومحبيه في بر مصر سينتخبونه بدمائهم، على حد قوله. وأضاف أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان حبيب الملايين، وهذا اللقب يستحقه أيضاً الفريق أول عبد الفتاح السيسي، موضحاً أن منطقة الجمالية تجمع بينهم أيضا باعتبارها مكان ميلادهم. ووصف الفريق السيسي بأنه رجل وطني محترم يحب بلده من عائلة كريمة و"يصلى وعارف ربنا". أما جمال زايد، أحد جيرانه المقربين، فيتمنى أن يكون السيسي رئيسا للجمهورية، لأنه يري بأنه لا يوجد أحد يصلح علي الساحة سواه، قائلا " لو اترشح هنكون معاه بقلبنا وجيوبنا وعيالنا". ومن جانبه أكد عم رمضان، أحد أهالي "الخرنفش" بالجمالية، أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي رهن إشارة الجماهير مثلما أعلن مسبقا، وأنه يعتقد بأن الجماهير رأت فيه ما افتقدته السنوات الأخيرة، قائلا: "نحن نتوسم فيه الأخذ بإيدينا وتخطي المرحلة القادمة". كان أهالي الخرنفش بمنطقة الجمالية قد أعلنوا عن إقامتهم لاحتفالية كبيرة اليوم "الخميس" أمام مسجد قلاوون بشارع المعز لدين الله الفاطمي، ومن المنتظر حضور سياسيين ورجال أعمال ومحبين من الشعب للاحتفال.