انتقل منذ قليل، حاتم فاضل رئيس نيابة قسم الجيزة، وعلام أسامة مدير النيابة، إلى سجن طرة للتحقيق مع عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، فى أحداث القتل والعنف التى شهدتها منطقة بين السرايات وأسفرت عن مقتل 23 مواطنا وإصابة 220 آخرين، وكذلك التحقيق معه فى أحداث مسجد الاستقامة التى أسفرت عن مصرع 9 مواطنين، وإصابة 20 آخرين. ويواجه المتهمون فى قضية بين السرايات اتهامات تصل عقوبتها إلى الإعدام والسجن المؤبد من أخطرها، اتهامات القتل العمد، والشروع فى القتل، وممارسة أعمال عنف وبلطجة وحيازة سلاح وذخيرة بواسطة الغير، وقيادة وتنظيم جماعة مسلحة تهدف إلى ارتكاب أعمال إرهابية من شأنها تكدير الأمن والسلم العام وتعريض حياة المواطنين للخطر، وقلب نظام الحكم. ويواجه الاتهام فى تلك القضايا كل من: الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ورجل الأعمال القيادى بجماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر، والدكتور سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة، ونائبه الدكتور محمد البلتاجى، ورشاد البيومى نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والقيادى السلفى حازم صلاح أبو اسماعيل مؤس حزب الراية، وصفوت حجازى عضو ائتلاف دعم الشرعية وآخرين. وقد شهدت أحداث بين السرايات الدامية، اختراق جماعات مسلحة قيل أنها تابعة للإخوان المسلمين، حرم جامعة القاهرة، وقاموا باعتلاء سطح مبنى كلية التجارة، وأسطح عدد من المساكن بمنطقة بين السرايات بالقوة والعنف وكذلك اعتلاء كوبرى ثروت ومحور صفط اللبن، وإطلاق النار على أهل المنطقة وأفراد اللجان الشعبية الذين رفضوا السماح بتمرير سلاح إلى ميدان النهضة حيث يحتشد أنصار الرئيس الإخوانى محمد مرسي فى اعتصام النهضة، فأسفر إطلاق النار عن مقتل 23 مواطنا، وإصابة 220 آخرين، وأكدت تحريات جهاز الأمن الوطنى على تورط 14 متهما من قيادات جماعة الإخوان وأعضاء ائتلاف دعم الشرعية فى تدبير تلك الأحداث وتحريض منفذيها. بينما ترجع أحداث مسجد الاستقامة إلى نشوب حالة من الكر والفر بميدان الجيزة، يوم 21 يوليو الماضي بين أهالي منطقة ميدان الجيزة، وبين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، بعد نشوب اشتباكات دامية بين الطرفين، وذلك بعدما قام ما يقرب من 5 آلاف شخص من أعضاء الاخوان المسلمين بمسيرة في ميدان الجيزة. وقاموا بإغلاق الميدان، وأثناء مسيرتهم فوجئ الاهالي بمجموعات مسلحة ترتدي عصابة سوداء علي الراس، ويحملون الاسلحة الآلية، تسير وراءهم لحماية المسيرة، فحاول الاهالي منعهم من إغلاق الطريق، والسير بالأسلحة وسط الاهالي، لكنهم رفضوا وانهالوا عليهم بالسباب، مما اثار غضب الاهالي فألقوا عليهم الزجاجات الفارغة والحجارة والتي قابلها اعضاء الاخوان بالرصاص الحي، حيث فتحوا النيران علي الأهالي، مما ادي الى مقتل 9 اشخاص، وإصابة 20 اخرين في اشتباكات استمرت لأكثر من 8 ساعات. نقلا عن صدي البلد