الأناضول: مروحيات عسكرية مصرية تخترق أجواء قطاع غزة

غزة - (الأناضول):
قال شهود عيان ومصادر أمنية فلسطينية، إن مروحيات عسكرية مصرية حلقت في أجواء مدينتي رفح وخانيونس، جنوب قطاع اليوم الخميس، بشكل متزامن مع حملة عسكرية يشنها الجيش المصري على الشريط الحدودي تستهدف برك تجميع ''الوقود'' الذي يتم تهريبه للقطاع.
وأضاف الشهود والمصادر الأمنية لوكالة الأناضول إن الجيش المصري: يشن منذ صباح اليوم حملة عسكرية في حي البراهمة غرب مدينة رفح المصرية، تهدف لتدمير برك تجميع الوقود المعد للتهريب لغزة، رافقها تحليق لطائرات في المنطقة.
وأوضح المصدر الأمني أن الطائرات اخترقت الأجواء الفلسطينية عدة مرات منذ ساعات الصباح، ولا تزال تحلق في المكان حتى الساعة 12:40 بتوقيت جرينتش.
وأشار إلى أن الطائرات حلقت بشكل دائري ومنخفض، في مناطق بمدينة رفح، وهي:''المواصي، وحي المشروع السعودي، وحي تل السلطان، وحي يبنا، وتل زعرب، وحي الشعوت، ومنطقة بوابة صلاح الدين''.
وهذه الأحياء حدودية وتقام أسفلها أنفاق تهريب البضائع والسلع التي تربط قطاع غزة بمصر.
كما ذكر أن الطائرات حلقت على الشريط الساحلي، قبالة شواطئ مدينتي رفح وخانيونس.
ولم يتسن الحصول على تأكيد رسمي من حكومة قطاع غزة، التي تديرها حركة حماس، حول الموضوع، كما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجيش المصري.
وقالت حكومة حماس إن طائرات عسكرية مصرية حلق في أجواء قطاع غزة مرتين، في شهري يوليو وأغسطس الماضيين، وهو ما نفاه الجانب المصري حينها.
وانتقدت حكومة غزة هذا التحليق، وقال ناطق باسمها في وقت سابق :''إن دخول الطيران المروحي أجواء غزة للمرة الثانية أمر غير مقبول، ونحن ننتظر الرد الرسمي المصري الذي يوضح لنا سبب دخول الطيران''.
وتتسم العلاقات بين حماس والسلطات المصرية بالتوتر الشديد، منذ الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي في 3 يوليو الماضي، حيث تتهم وسائل إعلام مصرية حركة حماس بالتدخل في الشؤون المصرية ومساندة جماعة الإخوان المسلمين، التي تتفق معها في المرجعية الفكرية، وهو ما تنفيه حماس.
ومنذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي، شددت السلطات المصرية من إجراءاتها الأمنية على حدودها مع قطاع غزة، حيث طالت تلك الإجراءات، حركة أنفاق التهريب المنتشرة على طول الحدود المشتركة، مع إغلاق جزئي، وأحياناً كامل لمعبر رفح.
نقلا عن مصراوي