تراجعت إسرائيل عن تقديم مساعداتها، التي وصفت بالتاريخية بعد اكتشاف نفق، وصفه الجيش الإسرائيلي ب"نفق الإرهاب"، وأمر وزير الدفاع الإسرائيلي بوقف نقل الإمدادات إلى قطاع غزة، بعد استخدام حماس ل500 طن من الأسمنت القادم من إسرائيل في بناء ممر تحت الأرض. ونقلت صحيفة "تايم أوف إسرائيل" عن وزير الدفاع الإسرائيلي قوله، أن: "حماس بنت ممرًا واسعًا يمتد من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية، واستخدمت نحو 500 طن من الأسمنت المخصص لمبنى مدني، في بناء النفق". وذكر الموقع الإسرائيلي، أن: "قوات الأمن اكتشفت الأسبوع الماضي نفقًا يمتد ل300 متر داخل إسرائيل، بالقرب من كيبوتس عين هاشلوشا، في النقب الغربي، واستغرق عدة أيام لتقديم ممر غير صالح للاستعمال". وقال الجيش الإسرائيلي اليوم، الأحد، أنه: "كان على علم بما يحدث لبعض الوقت، ولكنه لم يكتشف مخرج النفق". وقال اللواء شلومو ترجمان، رئيس القيادة الجنوبية، للموقع الإسرائيلي، أن: "النفق هو انتهاك لسيادتنا، وقد بني باستخدام 500 طن من الأسمنت الذي سمحت إسرائيل بدخوله إلى غزة لرفاهية المدنيين". ويبدأ النفق من عباسان الشخيرة، وهي قرية زراعية قريبة من خان يونس، يمتد عمقها 18 مترًا، وطولها 1،700 متر، وفقا لتقديرات مسئولين، فإن الأمر استغرق ما يقرب من عام لبنائه". وقال العميد الجنرال مايكل إدلشتاين، قائد فرقة غزة، أن: "النفق انتهاك جسيم لوقف إطلاق النار، وضد إسرائيل وضد الفلسطينيين". وأكد إدلشتاين، أن: "حماس اختارت طريق الإرهاب، ونحن نتعامل مع نفس التهديد الذي يواجهه المصريون". وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم الأحد، أن: "إسرائيل أعلنت وقف عمليات تسليم مواد البناء لقطاع غزة، بعد اكتشافها نفقًا محفورًا في الأراضي الإسرائيلية من غزة". وقال الجيش الإسرائيلي: "أن النفق يهدف إلى القيام بعمليات إرهابية". وحمّل وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، حركة حماس المسئولية عن حفر النفق. ولم تعلن أية جهة في غزة عن مسئوليتها، ولكن المتحدث باسم الجناح العسكري لحماس، كتب على "تويتر": "التصميم العميق في قلوب وعقول المقاومين، أكثر أهمية من الأنفاق المحفورة في الوحل"، وفقًا لما نقلته "إن بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية. البوابة نيوز