خبراء وسياسيون يؤكدون: ارتفاع شعبية الأزهر يثير قلق الإخوان.. مظهر شاهين: الجماعة لن تجنى سوى كراهية المصريين.. حفناوى:الإخوان يشتهون تفكيك مؤسسات الدولة.. فوزى: الأزهر قوى ناعمة يجب التعامل معها بحذر

أكد عدد من ممثلى الأحزاب والقوى السياسية ارتفاع شعبية مؤسسة الأزهر الشريف خلال الفترة الماضية فى ظل ضغط بعض التيارات كجماعة الإخوان المسلمين، لتفكيك مؤسسات الدولة وأخونتها وفقا لقولهم. الشيخ مظهر شاهين، خطيب وإمام مسجد عمر مكرم، يقول فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إن الحملة الشرسة التى يواجهها الأزهر من جماعة الإخوان المسلمين بعد تزايد شعبية شيخ الأزهر ودعم السلفيين له شىء طبيعى، وذلك لأن الجماعة تسعى لتقسيم البلد وأخذ فرصة الإستقواء. وأضاف شاهين، أن أية حالات للتعاون بين أى فصيل مصرى ستثير تحفظ الإخوان وليس دعم السلفيين للأزهر فقط، وأنهم يرفضون هذا التعاون لأنه بمثابة حائط صد بينهم وبين مساعيهم. كما أوضح خطيب الثورة، أن الجماعة كانت تحاول افتعال أزمات كحوادث التسمم المتكررة حتى تتخلى القوى السياسية عن الأزهر، وهذا لم ولن يحدث، وكل محاولاتهم ستبوء بالفشل. وأشار إمام مسجد عمر مكرم إلى أن الأزهر ليس مؤسسة عادية بل صرح ضخم تاريخه أكثر من 1000 عام، والإخوان لن يجنوا من سعيهم للنيل من الأزهر إلا كراهية الشعب المصرى. وقالت الدكتورة كريمة الحفناوى، أمين عام الحزب الاشتراكى المصرى،، إن هناك حالة من الغضب تخيم على جماعة الإخوان المسلمين بعد تزايد شعبية شيخ الأزهر واصفة إياها بالأمر الطبيعى، لأن هذا يأتى بما لا يشتهوا من تفكيك مؤسسات الدولة وأخونتها. وأضافت الحفناوى، أن كل التيارات الإسلامية تعمل لمصلحتها الخاصة، وأن ما يحدث من تقلبات بين السلفيين والإخوان بسبب دعم الأول للأزهر هو وسيلة للضغط على الجماعة ليس إلا وذلك للضغط من أجل تحقيق أفكارهم المتطرفة. كما أوضحت الأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى، أن حالة الغضب لا تشمل السلفيين فقط، إنما كل المعارضة سواء ممن يجمع توكيلات لتوكيل الجيش، أو من يهتف يسقط حكم المرشد.بدوره أكد أحمد فوزى الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى، أن الأزهر الشريف أحد أهم المؤسسات التى يطلق عليها القوى الناعمة فى مصر، ويجب التعامل معها بحذر شديد إلا أن خبرة الإخوان المسلمين ضعيفة للغاية فى التعامل معها والعمل ضد أخونة الأزهر أو الكنيسة.وأشار فوزى، أن شعبية الإخوان فى تدهور ملحوظ بسبب هذه الممارسات الخاطئة أما عن دعم السلفيين للأزهر والشيخ أحمد الطيب، فهذا أمر مقبول ومفيد للغاية، خاصة وأن الإمام الأكبر لم تصدر منه أى أخطاء فى إدارة المؤسسة بل يتسم بالحكم البالغة.