ذكرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية إن أوضاع مصر المالية تدعو للقلق الشديد، حيث فقدت الاحتياطيات النقدية الكثير من قيمتها على الرغم من الودائع والمساعدات المالية الخارجية. وقالت الصحيفة في تعليقها على الأوضاع المالية في مصر "فقدت احتياطيات مصر النقدية قيمتها بصورة متسارعة على الرغم من ضخ ليبيا أموالاً رفعت الاحتياطي النقدي لأول مرة منذ أكتوبر." وأشارت الصحيفة إلى أن الاحتياطي النقدي بلغ نهاية أبريل 14.42 مليار دولار، مرتفعاً من 13.46 مليار دولار في مارس وهو أدنى مستوى بلغه منذ 10 سنوات. والفضل الأكبر في هذا للوديعة الليبية التي بلغت 2 مليار دولار، والتي لو لم تصل في الوقت المناسب لبلوغ الاحتياطي النقدي 12.4 مليار دولار ما بين مارس وأبريل، وعندها لم تكن مصر لتستطيع توفير الطعام للشعب. ومع هذا فإن وضع مصر المالي مازال في خطر شديد، والأمور مرشحة للتفاقم خلال الفترة القادمة، خاصة أنه لم يعد هناك دول قادرة على مساعدة مصر في الوقت الحالي. وتحتاج الحكومة المصرية للعمل الجاد والسريع لزيادة احتياطيات العملة الصعبة مستقبلا، لأنه في ظل استمرار توقف السياحة والاستثمارات الأجنبية فغن مصر ستعاني من أزمة كبيرة ولن تستطيع الوفاء بالتزاماتها المالية المتراكمة سواء فيما يتعلق باستيراد الاحتياجات الأساسية من الطعام والوقود او دفع فوائد الديون المستحقة عليها.