الوطن بدأت نيابتا الأزبكية وقصر النيل التحقيقات مع 29 من أعضاء الكتلة السوداء «البلاك بلوك» ومجموعة «ألتراس ثورجى»، الذين تم ضبطهم أثناء الاشتباكات التى حدثت أمام دار القضاء العالى وأعلى كوبرى قصر النيل، وتبين أنه ألقى القبض على 12 متهماً أمام دار القضاء العالى بينهم فتاة تدعى «جيهان» وعثر معهم على أقنعة وملابس سوداء كما عثر على مطواة مع أحدهم وتم اقتيادهم إلى قسم شرطة الأزبكية وتحررت لهم محاضر بمعرفة المقدم أحمد الأعصر رئيس المباحث وتمت إحالتهم إلى المستشار محمد حتة رئيس نيابة الأزبكية لمباشرة التحقيقات معهم. ووجهت لهم النيابة تهم الانتماء لجماعة مخالفة للقانون ومقاومة السلطات والتجمهر والإتلاف العمدى للممتلكات العامة والخاصة وحيازة المولوتوف، وهو ما نفاه المتهمون، وأقروا أنهم كانوا فى مسيرة سلمية تحركت من ميدان التحرير إلى دار القضاء العالى للتنديد بقرار المستشار طلعت عبدالله بضبط وإحضار أعضاء جماعة البلاك بلوك واعتبارها جماعة تخريبية، ومطالبته بالإفراج عن النشطاء السياسيين الذين تم حبسهم وآخرهم الناشط أحمد دومة. وأضاف المتهمون فى تحقيقات النيابة أنهم فوجئوا أثناء وقوفهم أمام دار القضاء بمئات من جنود الأمن المركزى يلقون عليهم القنابل المسيلة للدموع من أجل تفريقهم. وأضاف المتهمون أن قوات الأمن استعانت بالباعة الجائلين الذين يفترشون الأرصفة فى محيط دار القضاء العالى للاشتباك معهم وقذفهم بالحجارة أثناء وقفتهم السلمية، وساعدتهم القوات فى تفريق المتظاهرين بعدما كثفت من إلقاء القنابل المسيلة للدموع. وقال 17 متهماً فى التحقيقات التى تجريها نيابة قصر النيل برئاسة المستشار سمير حسن، إنهم كانوا ضمن المتظاهرين الذين شاركوا فى تظاهرة للتنديد بسياسة جماعة الإخوان المسلمين فى قمع النشطاء السياسيين وحبسهم وعندما تحركت المسيرة من ميدان التحرير للتضامن مع مجموعة من النشطاء أمام دار القضاء، اعترضت طريقهم قوات الأمن المركزى بعد خروجهم من ميدان التحرير واستمرت الاشتباكات ومطاردات قوات الأمن لهم حتى أعلى كوبرى قصر النيل، وحاصرتهم القوات وألقى القبض عليهم وتم اقتيادهم إلى قسم شرطة قصر النيل بعد الاعتداء عليهم داخل سيارات الأمن المركزى، وتحررت ضدهم محاضر بمعرفة العميد هانى جرجس المأمور، وتمت إحالتهم إلى نيابة قصر النيل التى وجهت لهم عدة اتهامات منها مقاومة السلطات، لكن المتهمين أنكروا ما نسبته إليهم النيابة. أفادت التحريات، التى أشرف عليها اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، بأن المتهمين هاجموا قوات التأمين المكلفة بحراسة مبنى دار القضاء العالى بزجاجات المولوتوف عندما تصدت لمجموعات من البلاك بلوك وألتراس ثورجى أثناء تجمعهم أمام دار القضاء وإلقاء المولوتوف على المبنى لمحاولة اقتحامه. وأشارت التحريات التى أشرف عليها اللواء جمال عبدالعال مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية إلى أن المتهمين بدأوا فى ممارسة العنف ضد القوات الموجودة فى محيط السفارة الأمريكية عندما تصدت لهم ومنعتهم من الاعتداء على فندق سميراميس فاضطرت القوات لاستخدام قنابل الغاز ضدهم، واستمرت القوات فى مطاردتهم وتفريقهم حتى ألقى القبض على العديد من المتظاهرين ومعهم زجاجات مولوتوف وأسلحة بيضاء وأقنعة وملابس سوداء خاصة بمجموعة البلاك بلوك. وأوضحت القوات أنه تم ضبط المتهمين بعدما حاولوا غلق ميدان التحرير وقطع الطريق أعلى كوبرى قصر النيل والاعتداء على السائقين وأصحاب السيارات الذين تصادف مرورهم أثناء الاشتباكات.