قال عدد من زعماء التيار الجهادى، إنهم سيخرجون بالسلاح لإقامة الدولة الإسلامية حال انقلاب الجيش على الرئيس محمد مرسى، مشددين على أنه ليس معنى خروجهم على الجيش أنهم راضون على حكم الرئيس الحالى. وقال محمد أبوسمرة، رئيس الحزب الإسلامى (أحد الأذرع السياسية لتنظيم الجهاد)، إن انقلاب الجيش يعنى عودة للنظام السابق، وحال حدوث ذلك فإن النتيجة ستكون قطع الرقاب والدماء والتضحية، وأى انقلاب عسكرى سيواجه لا شك بالجهاد المسلح. وانتقد نظام الرئيس محمد مرسى، ووصفه ب«الضعيف والعاجز»، مضيفاً أن «ردود الأفعال العفوية على الإهانات التى يتعرض لها الإسلام قابلة للتكرار بصورة ستكون أشد وأقصى». وأوضح الشيخ مرجان سالم، القيادى بالسلفية الجهادية المرتبطة بتنظيم القاعدة، أن التنظيم لن يسكت على الانقلاب على الحكم إلا إذا جاء بحاكم مسلم، فرضاه بذلك مرتبط بإعلان الخارج على الحكم تطبيقه للشريعة، وهذا غير متوفر فى مصر، مضيفاً «لا نقبل أن ينقلب الجيش على الدكتور محمد مرسى، لأن الجيش لن يطبق الشريعة الإسلامية، فقيادات الجيش علمانية، ولن يطبقوا الشريعة». وتابع «سنقاوم مثلما قاومنا حسنى مبارك من قبل، فظلت مقاومتنا 40 عاماً، ولن نسمح بحكم يأتى بتلك الصورة السابقة، فشروطنا فى أى حاكم هو أن يطبق الشريعة الإسلامية». وحول المراجعات السابقة لوقف العنف واستخدام السلاح، رفض مرجان تلك المراجعات بقوله «ليس عندنا عنف، فنحن لدينا جهاد، ولم نقدم أى مراجعات، فمن قدمها بعض الناس مثل سيد إمام، ونحن لا نقرها ونعارضها». مرجان سالم: سنبدأ بالنصيحة لتطبيق الشريعة ثم نقاتل الجيش «العلمانى» وحول الوسائل التى ستستخدم فى حالة الانقلاب العسكرى على مرسى، قال «سنبدأ بما نبدأ به دائماً، وهو النصيحة وبيان الشريعة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر باللسان، فإن لم يقبل سنتعامل بأساليب أخرى، ولكل حادث حديث»، وأضاف «لدينا وجود فى الشارع، والناس جميعاً معنا، ووجودنا فى الشارع قوى، ونحن نعرف فروق القوة بيننا وبين الجيش، لكننا عندنا وسائل شرعية أباحها لنا الشارع الكريم، ولن نفصح عن شىء الآن». وحذر الشيخ أسامة قاسم، مفتى الجهاد الإسلامى، من حدوث انقلاب عسكرى على الإخوان، مؤكداً أن الوقوف أمام التيار الإسلامى خطأ، وأضاف «حذرنا مرسى مما يحدث الآن، فهو معرض للخلل وعلى التيارات الإسلامية ألا تقف مكتوفة الأيدى حال حدوث انقلاب عسكرى، وتصفية الإسلاميين، وسنقف فى وجههم بكل الوسائل، وكل ما نملك وسيبوء بالفشل». أما أبوحفص المصرى، القيادى السلفى، فيقول «سنخرج ضد الجيش، لا دعماً لمرسى والإخوان، فمثلهم مثل العلمانيين لا يطبقون شرع الله، لكننا سنخرج لمواجهتهم للمطالبة بتطبيق شريعة الله»، وأوضح أن دعم نظام مرسى، هو دعم مباشر للعدو الأول للإسلام والمسلمين، وهو أمريكا، التى هالها ما يقوم به أبناء التوحيد والجهاد من تصدٍّ لدول الاستكبار باللسان والسنان، حتى كوّنوا مداً إسلامياً حقيقياً عارماً يجتاح العالم، ويدافعون عن دماء وحُرمات المسلمين فى كل مكان، وأضاف «ومن ثم، فقد تبنت أمريكا فكرة استعمال الإسلاميين الديمقراطيين لوقف أو عرقلة هذا الاجتياح، فأوصلتهم إلى سدة الحكم، بعد قدر الله، لرعاية مناهجهم ومصالحهم، واقرأوا إن شئتم توصيات معهد راند». وتابع أبوحفص «كان أجدر بالإسلاميين أن يتظاهروا ويعتصموا، مطالبين بتطبيق شرع الله بدلاً من الدفاع عن نظام مرسى «الطاغوتى»، وأشعر بحسرة كبيرة مما آلت إليه الأمور، لقد أصبح همّ الإسلاميين تثبيت حكم الطواغيت، كما فعلها كثير منهم فى عصر مبارك، بل وفى أثناء الثورة كانوا يخذّلون الناس، حتى إذا أزيح الطاغية قالوا الحمد لله الذى أهلكه، ثم بدأوا فى تثبيت المجلس العسكرى وخذّلوا الناس أيضاً على الثورة ضده». وقال أبوسيف المصرى، القيادى السلفى الجهادى، «أنصح نفسى وإخوانى وجميع المسلمين بعدم التورط فى دعم نظام مرسى، ولو بكلمة، لأنه نظام طاغوتى يحكم بغير ما أنزل الله، وهو نظام جعل السيادة ومرد التشريع للبشر من دون الله، عبر تبنى المنهج الديمقراطى الجاهلى الشركى». ودعت صفحة أنصار الشريعة، المحسوبة على التيار السلفى الجهادى، إلى استغلال ما يحدث وإعلان ثورة إسلامية حقيقية ضد نظام مرسى الطاغوتى والقوانين الوضعية، وأضافت فى النداء الذى حمل توقيع كل من «أبوحفص المصرى وأبوأسلم المصرى وأبوسيف المصرى» إن إخوانكم فى صفحة أنصار الشريعة فى مصر يدعون الخارجين إلى استغلال ذلك، ليعلنوها ثورة ضد القوانين الوضعية والنظام الطاغوتى الذى يصادم شريعة الإسلام