سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلفيون يهاجمون "العريان" بعد تهنئته للأقباط بعيدهم.. "الجهادية": "الإخوان" تجاملهم.. خالد سعيد: يجوز للمسلم الصلاة فى الكنسية ولا يجوز له تهنئة المسيحيين.. و"المصرى": من يذهب للكنيسة للتهنئة "آثم"
قوبلت تهنئة الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين للأقباط بعيد "أحد السعف، وبداية أعياد القيامة"، باستياء شديد من قبل قيادات إسلامية سلفية، حيث هاجموا تهنئة العريان وأكدوا عدم جواز تهنئة الأقباط بأعيادهم. وقال الشيخ مرجان سالم الجوهرى القيادى بالسلفية الجهادية: "تهنئة الأقباط بأعيادهم الدينية محرم قطعا بلا خلاف، لأن فيه إقرارا بعقيدة أبطلها القرآن الكريم". وبالنسبة لتقديم الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين التهنئة للأقباط، قال "الجوهرى" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع": "كلام العريان باطل ولا يصح أصلا ولا موضوعا وكلام غير صحيح، لأن عقيدة القيامة أبطلها القرآن الكريم، فسيدنا المسيح لم يصلب ولم يقم مستدلا بقول الله تعالى :"َقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِى شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا(157) بلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا". وتابع القيادى بالسلفية الجهادية قائلا: "جماعة الإخوان المسلمين دائما تحاول مجاملة النصارى وهذه المجاملة غير صحيحة". ومن ناحيتها أكدت الجبهة السلفية أنه لا يجوز تهنئة الأقباط بأعيادهم الدينية، واصفة من يذهب من المسلمين إلى الكنائس لتهنئة الأقباط بأعيادهم الدينية بأنه "آثم". وقال خالد المصرى، عضو المكتب السياسى للجبهة السلفية، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، "يجب أن نفرق بين شيئين، أولا التهنئة بالأعياد الدينية، والثانى المناسبات الاجتماعية، أما بخصوص تهنئة الأقباط بأعيادهم الدينية، كعيد الميلاد أو القيامة، فهذا لا يجوز شرعاً بإجماع أهل العلم، لأن تقديم التهنئة بهذه الأعياد تعنى إقرارك بأعياد أنت لا تؤمن بها أصلاً، فعلى أى أساس يمكن تهنئتهم". وأضاف "المصرى"، "أما بخصوص المناسبات الاجتماعية، سواء أفراح كزواج مثلاً أو أحزان كوفاة عزيز، فيجوز مواساتهم فى هذه الحالات أو تهنئتهم". وهاجم "المصرى" الدكتور عصام العريان القيادى الإخوانى قائلا: "الدكتور عصام العريان من وجهة نظرى لا يصلح أن يتحدث فى وسائل الإعلام كقيادى إسلامى، وكونه يتقدم للأقباط بالتهنئة فهذه مجاملات من قبل الأحزاب السياسية". وتساءل كيف يقدم "العريان" التهنئة للأقباط رغم أن الكنسية كانت تحشد أصوات الناخبين ضد الدكتور محمد مرسى فى الانتخابات الرئاسية. وبدوره قال الدكتور خالد سعيد رئيس حزب الشعب "السلفى"، الذراع السياسية للجبهة السلفية، إن حزبه لم يتلقَ دعوة من الكنسية لحضور أعياد القيامة، مشيراً إلى أنه فى حالة تلقى الحزب دعوة سيدرسها، سواء بالذهاب أو عدم الذهاب. وأكد سعيد، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، "أنه يجوز للمسلم أن يذهب للكنائس ويشارك الأقباط المناسبات التى لا تخالف عقيدته، كما يجوز له أن يجالسهم وأن يصلى فيها إذا جاء عليه وقت الصلاة". وأضاف رئيس حزب الشعب السلفى، "هناك أشياء تخالف عقيدتنا فلا يجوز للمسلم أن يهنئ الأقباط فى أعيادهم الدينية التى تخالف عقيدتنا السليمة، لكن هناك بعض المناسبات يمكن فيها تهنئة الأقباط عملاً بقول الله "أن تبروهم وتقسطوا إليهم". وحول تهنئة الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين للأقباط بأعيادهم، قال سعيد، كلام القيادى الإخوانى عام يجوز فى بعض المناسبات ولا يجوز فى البعض". وكان الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، قدم التهنئة للأقباط بمناسبة أعيادهم. وقال "العريان" فى تهنئته التى نشرها عبر صفحته بال"فيس بوك": "اليوم يبدأ (أسبوع الآلام) عند شركاء الوطن المسيحيين باحتفالهم ب(أحد السعف) أو أحد الشعانين (الخلاص) مرورا بأيام (البصخة) و(خميس العهد) و(الجمعة العظيمة) ثم (سبت النور) وينتهى ب(عيد القيامة) أو أحد الفصح. وأضاف "العريان": "هذه الأيام عند النصارى أفضل أيام العام، ويتم إحياؤها بالعبادات والقداسات، وبها ختام الصوم الكبير الذى يستمر 55 يوما، ويعيدون فيها استذكار إحياء المسيح عليه السلام ل(عازر) فى السبت الذى يسبقها، ودخول المسيح بيت المقدس، والمؤامرة عليه من الحاكم الرومانى بتأليب اليهود"، مضيفا: "ستعبر مصر بقوة الله وعونه كل الآلام، وستقوم من جديد من الموت الذى فرضه عليها قوى دولية وإقليمية وساعدها نظام الفساد والتبعية والاستبداد. واختم "العريان" تهنئته قائلا: "تحية إلى كل المحتفلين والصائمين والذاكرين والمتأسين بروح الله وكلمته، ورسوله من أولى العزم عيسى بن مريم عليه السلام".