أوضح الكاتب الصحفي مصطفى بكري أن الجيش كان على استعداد أن ينقلب على الرئيس المخلوع في حال إتمام مشروع التوريث، وهو المشروع الذي كانت ترفضه المؤسسة العسكرية بشكل كامل، وكان هناك خطة تسمى "إرادة" لمواجهته. وأكد بكري خلال استضافته ببرنامج "في الميدان" على قناة التحرير مع الإعلامي عمرو الليثي حول "العلاقة بين المشير والرئيس"، أن مبارك كان يأمن المشير طنطاوي لأنه لم يكن طامعا في السلطة أو انقلابيا ولذلك فقد تمسك به رغم خلافه معه، موضحا أن مبارك كان يخشى من انقلاب جمال وسوزان عليه، واللذين كانا يسعيان إلى نقل السلطة بشكل آمن، لافتا إلى أن اختيار احمد نظيف كرئيس للوزراء كان من قبل جمال مبارك بهدف إيجاد حكومة رجال أعمال للسيطرة على الأوضاع الاقتصادية، إلا أن الرئيس المخلوع كان يسعى إلى تولية عمر سليمان رئاسة الوزراء الأمر الذي عارضة كل من جمال وسوزان.
ولفت إلى أن المشير حسين طنطاوي كان بطلا من أبطال حرب أكتوبر وقد أبلى بلاء حسنا في معركة المزرعة الصينية، وأوضح أن هذا الأمر هو سبب اختياره كوزير للدفاع، إلا أنه منذ فترة سيطرة رجال الأعمال على الاقتصاد والأوضاع الداخلية في مصر عام 2000 بدأت العلاقة تتوتر بينه وبين الرئيس المخلوع، مشيرا إلى انه كان رافضا لبيع شركات القطاع العام وبيع شركات الاسمنت المصرية وغضب كثيرا لذلك، وأضاف أن علاقة المشير كان غير جيدة مع جمال مبارك، كما كان المشير مع عمر سليمان رئيس المخابرات ضد مشروع التوريث.
وكان من ابرز المفاجئات التي فجرها بكري هي التأكيد علي وقوع حادث محاولة اغتيال للواء عمر سليمان رغم نفي رئاسة الجمهورية ذلك بل ووصول ملف الي الرئيس السابق مبارك يحمل اسم الجاني الذي حاول اغتيال سليمان من خلال ثلاث مسلحين اخطأوا السيارة التي كان يستقلها موكب سليمان من المخابرات العامة وحتي قصر الرئاسة الحادث اسفر عن مقتل سائقه واصابة احدث الحراس ومبارك أغلق الملف دون ادني تعليق.