قالت صحيفة واشنطن بوست إن تصريحات وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي وتحذيراته بشأن أحداث العنف الدائرة حالياً في عدد من محافظات الجمهورية ستؤدى إلى انهيار الدولة جاءت ثقيلة على الرئيس المصري محمد مرسي الذي فشل في احتواء الأزمة. وذكرت أن القرارات التي اتخذها مرسي بفرض حظر للتجوال في محافظات القناة وهي بورسعيد والإسماعيلية والسويس وتفعيل قانون الطوارئ خلال 30 يوماً فشلت بسبب رفض اهالي المدن الثلاث لها وتحديها بتنظيم مظاهرات حاشدة تبدأ مع بداية موعد حظر التجوال.
وأضافت الصحيفة أن أكثر من 60 شخصاً قتلوا على مدار الايام الأربعة الماضية في عدد من محافظات مصر بالإضافة إلى مئات المصابين جراء اشتباك المتظاهرين مع قوات الشرطة، وقالت الصحيفة الأمريكية إن غضب المصريين جاء بسبب احتكار جماعة الإخوان المسلمين للسلطة وتهميش قوى المعارضة والقوى الثورة.
ووصفت الصحيفة الاشتباكات التي دارت بمحافظات القناة الثلاثة بالأعنف مر الأيام الماضية والي انطلقت في الذكرى الثانية للثورة المصرية وشتعلت أكثر يوم 26 يناير الماضي في بورسعيد بسبب إحالة 21 متهماً في أحداث مبارة بورسعيد والتي راح ضحيتها 74 شخصاً.
وألمحت الصحيفة إلى مطالبة عدد من المتظاهرين بمحاكمة الرئيس مرسي بسبب مزاعم إطلاق الشرطة الرصاص الحي على المتظاهرين والتي تسببت في مقتل 40 شخصاً، واضافت أن أهالي بورسعيد راوا أحكام القضاء في قضية المباراة مسيسة وليست نابعة من استناد القضاء إلى أدلة واقعية.