قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن سكان محافظة بورسعيد يقولون إن الصراع مع الرئيس المصري محمد مرسي بدأ بعد أحكام الإعدام القاسية التي قررتها محكمة جنايات القاهرة على 21 متهماً في احداث مبارة بورسعيد. وذكرت الصحيفة أن سقوط 43 قتيلاً ومئات المصابين في شوارع بورسعيد جعلت غضب سكان المحافظة يمتد إلى أبعد مما يتخيله الرئيس المصري، كما عبروا عن ندمهم من انتخابهم الرئيس مرسي العام الماضي، حيث أن الكثير من المحافظة أعطى الرئيس مرسي صوته في الانتخابات الرئاسية. وأردفت "واشنطن بوست" أن المصريين استقبلوا الذكرى الثانية لثورة 25 يناير بالعنف ضد الشرطة مرة أخرى في عدد من المحافظات المختلفة، وذكرت أن الشباب الصغير استخدم زجاجات المولوتوف والحجارة في معاركة مع الشرطة المصرية، فيما اندس بين المتظاهرين عناصر تحمل السلاح أطلقت الطلقات الحية صوب رجال الشرطة. وعلى الصعيد الآخر، قالت الصحيفة الأمريكية إن جبهة الإنقاذ الوطني – جبهة المعارضة الرئيسية – رفضت طلب عمل حوار مع الرئيس مرسي الذي دعى إليه خلال خطابه الأحد الماضي الذي أعلن فيه حالة الطوارئ والفرض حظر التجوال في محافظات القناة الثلاثة. وفي سياق متصل، أوضحت الصحيفة أن قرارات الرئيس مرسي زادت من غضب أهالي بورسعيد الذي نظموا مسيرة حاشدة انطلقت أمس في تمام الساعة التاسعة مساء متحدية بذلك قرار الحظر الذي من المفترض أن يبدأ في التاسعة مساء إلى السادسة صباحاً. فيما انتشرت اشاعات وجود قناصة تابعين لوزارة الداخلية يقتلون المتظاهرين، ووجود مؤامرة سياسية تنفذها الحكومة المصرية على أرض الواقع، وتوجه محتجون غاضبون إلى عدد من أقسام الشرطة مساء أمس واشتبكوا مع قوات الشرطة.