قال حسین شمیط المتھم بتدبير محاولة اغتیال الرئیس السابق مبارك في إثیوبیا عام 1995، إنھ یحمد الله على عدم نجاح محاولة الاغتیال، لأن بقاء الرئیس السابق حتى ثورة 25 ینایر 2011، أظھر للشعب المصري فساد حكمھ. وأضاف في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، نشرته صباح الاثنين: «لو كانت محاولة اغتیال مبارك نجحت لتم تصویره باعتباره بطلا وشھیدا، ولما تغیر الحال في مصر، لأن من سیخلفھ كان إما من حزبھ الذي كان حاكما أو ابنھ، جمال مبارك». ویعیش «شمیط»، في منطقة ذات طبیعة جبلیة في قریة الضبعیة التي تبعد عن مدینة الأقصر نحو 20 كیلو مترا، ویعكس حدیث الرجل الإیمان بما یؤكده من طي لصفحة الماضي، حیث یقول إن الجماعة الإسلامیة لجأت للعنف وحمل السلاح في التسعینيات اضطرارا ولیس خیارا بما في ذلك محاولة اغتیال مبارك، بعد أن وصل عدد المسجونین من الإسلامیین في عھده نحو 60 ألف شخص، «دون أي فرصة للتعبیر أو الاحتجاج السلمي»، على حد قولھ. وتنقل «شمیط» بین العدید من البلدان هربا من السلطات المصریة فدخل أفغانستان وإیران وباكستان والسودان وإثیوبیا التي ظل فیھا نحو شھر أثناء محاولة الاغتیال الفاشلة. وأضاف «شمیط»، الذي بدأ استكمال دراستھ الجامعیة التي حرم منھا لمدة نحو ربع قرن، أنھ لا یوجد تفكیر في التعامل مع الرئیس مرسي بمثل الطریقة التي تعامل بھا مع الرئیس السابق، لعدة أسباب من بینھا قولھ إن «مرسي لا یمكنھ أن یعید نفس التصرفات من فساد وكبت للحریات التي كان یقوم بھا مبارك ضد الشعب، ولم یعد في الإمكان حل أي خلاف أو مشكلة إلا بالحوار». وعاد «شمیط» إلى القاهرة الصیف الماضي بعد غیاب أكثر من 20 عاما ظل لسنوات طویلة مطاردا، باعتباره «مھندس عملیة اغتیال مبارك»، وأحد قیادات الجماعة الإسلامیة. وقال إنھ كان یتمنى أن یكون الوضع في مصر، بعد نحو عامین من ثورة 25 ینایر، أفضل مما هو علیھ الآن، وأعرب عن أسفھ إلى ما قال إنھا عملیات لتعطیل المسیرة الدیمقراطیة من جانب القوى المدنیة المعارضة التي «صدعتنا طویلا بالدیمقراطیة في السابق، لكنھا ترید أن تشارك في الأمور بطریقة قسریة»، على حد قوله. وتحدث «شمیط» عن أعضاء الجماعة الإسلامیة المحبوسین في إثیوبیا بعد الحكم علیھم بالإعدام في محاولة اغتیال مبارك، وكشف جھود للحیلولة دون تنفیذ الحكم، والعمل على إعادتھم إلى مصر. كما شدد في حدیثھ عن الأوضاع الداخلیة والخارجیة على ضرورة اللجوء إلى الحوار والطرق السلمیة عند محاولة حل أي مشكلة بما في ذلك «الأمل في عودة الشیخ عمر عبد الرحمن، الزعیم الروحي للجماعة الإسلامیة، والمسجون في أمريكا منذ نحو 17 سنة».