اعلنت الرئاسة التونسية الجمعة في بيان ان وزير الخارجية رفيق عبد السلام سيزور السبت غزة، منددة ب"العدوان" الاسرائيلي على القطاع. وقالت الرئاسة التونسية في بيان ان "رئيس الجمهورية أعلم رئاسة الحكومة الفلسطينية في القطاع أن وفدا رسميا تونسيا رفيع المستوى من الرئاسة والحكومة يقوده وزير الشؤون الخارجية ويشارك فيه مدير الديوان الرئاسي سينطلق غدا (السبت) نحو غزة". واضافت "كما أن تونس بصدد الإعداد لبعث معونات إنسانية لأهلنا هناك". واوضح البيان ان الرئيس التونسي المنصف المرزوقي اجرى مكالمة هاتفية مع رئيس حكومة حماس اسماعيل هنية "واطلع خلالها على تطورات الوضع الميداني في القطاع الذي يتعرض منذ عدة أيام لعدوان همجي بالطيران الحربي" الاسرائيلي. وأوضح الناطق الرسمي باسم الرئاسة عدنان منصر ان رئيس الجمهورية "اكد مساندة تونس المطلقة لكفاح الشعب الفلسطيني وإدانتها الكاملة للعدوان عليه". كما اكد المرزوقي ان تونس "تقف اليوم بكل قواها الوطنية ضد الظلم الذي يتعرض له أشقاؤها في فلسطين وكذلك ضد الصمت الدولي الذي يشجع على هذا الظلم". ودعا المرزوقي ايضا الى "انعقاد مجلس الأمن الدولي بصفة عاجلة لبحث العدوان الإسرائيلي على القطاع وتسليط العقوبات الواجبة على إسرائيل". من جهته دعا حزب النهضة الاسلامي الذي يرئس الائتلاف الحاكم في تونس الى تظاهرة دعم لغزة الجمعة في تونس. من جهتها اوفدت مصر ايضا الجمعة رئيس الوزراء هشام قنديل الى قطاع غزة حيث اكد ان حكومته تعمل على تحقيق التهدئة في قطاع غزة و"ايقاف العدوان" الاسرائيلي عليه. ووزير الخارجية التونسي هو صهر راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة، الحركة التي تاسست بتاثير من فكر حركة الاخوان المسلمين في مصر قبل ان تنأى بنفسها عنها. وكانت عدة احزاب تونسية بينها حزب النهضة دعت المجلس الوطني التأسيسي المكلف بصياغة دستور تونس الجديد بتضمين هذا الدستور اشارة الى "تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني". لكن الحكومة لم تبت بعد بهذه المسالة. وتقيم تونس علاقات وثيقة مع الفلسطينيين واستضافت خصوصا بين 1982 و1994 مقر منظمة التحرير الفلسطينية.