بالتزامن مع خطوة الاستقالات الجماعية التى لجأ إليها الأطباء في سبيل تصعيد احتجاجهم، دخل إضراب الأطباء الجزئي يومه ال19 على التوالى، دون إحراز أى تقدم حقيقي على طريق تحقيق أهداف الإضراب، في الوقت الذى أعلنت فيه غرفة العمليات التابعة للإضراب عن إطلاق دعوة للتظاهر غدًا «الأحد» أمام وزارة الصحة للمطالبة بتنفيذ مطالب الأطباء الخاصة بإصدار قانون الكادر ورفع ميزانية الصحة بالموازنة العامة. ووفق الإحصائيات المرصودة من قبل اللجان التنظيمية للإضراب، فقد سجّل مستشفى أحمد ماهر وحده 54 استقالة جماعية حتى الآن، كما تقدم أعضاء مجالس النقابات الفرعية فى سوهاج والأقصر وأسيوط وبورسعيد باستقالاتهم من المستشفيات التابعين لها، فى الوقت الذى شهدت فيه نقابة الأطباء مساء أمس اجتماعًا لمنسقى الإضراب بالمحافظات لشرح قانونية خطوة تقديم الاستقالات الجماعية والحشد من أجل مظاهرة «الأحد».
اللجان التنظيمية كشفت أيضًا أن نسبة المشاركة فى الإضراب بين الأطباء تراوحت ما بين 74 و90%، حيث وصلت النسبة فى محافظة بورسعيد 90%، و85% بالإسكندرية، و86% بسوهاج، و74% بالقاهرة، فى حين سجّلت الفيوم أقل نسبة مشاركة حيث بلغت 10% فقط.
وفي ردّه على ما تردد بشأن وجود انقسام داخل مجلس نقابة الأطباء حول استمرار الإضراب من عدمه، قال عضو مجلس النقابة عن تيار الاستقلال الطبيب عمرو الشوري، إن بعض أعضاء المجلس عبّروا عن رغبتهم فى التراجع، إلا أن النقابة أصدرت بيانًا قبيل اجتماع «الأربعاء» الماضي، أوضحت فيه أن قرار الإضراب هو قرار الجمعية العمومية «وهى جهة أقوى وأكبر من المجلس المنتخب»، بمعنى أنه ليس من حق المجلس التراجع عن قرار اتخذته الجمعية العمومية.
رئيس جمعية أطباء ميدان التحرير الدكتور محمد فتوح، أعلن من جانبه عن استقالة أغلب أعضاء الجمعية من مستشفيات وزارة الصحة ضمن الخطوات التصعيدية للإضراب، بهدف تنفيذ مطالب الأطباء