قال مسؤولون سودانيون وأمريكيون اليوم السبت ان السودان رفض طلب الولاياتالمتحدة إرسال مفرزة من مشاة البحرية لتعزيز الأمن في السفارة الأمريكية في الخرطوم فاضطرت المفرزة للعودة أدراجها. ويوم الجمعة احتج نحو 5000 شخص على فيلم مسيء للنبي محمد فاقتحموا السفارة الألمانية قبل ان يقتحموا البعثة الأمريكية. وهاجم المتظاهرون أيضا السفارة البريطانية. وقتل شخصان على الاقل في اشتباكات مع الشرطة وفقا لما أورته وسائل الإعلام المحلية. وقال مسؤول أمريكي لرويترز يوم الجمعة ان واشنطن سترسل مشاة البحرية إلى السودان لتحسين أوضاع الأمن في السفارة التي تقع خارج الخرطوم لأسباب أمنية. غير ان وزير الخارجية على أحمد كرتي قال لوكالة السودان للأنباء إن السودان قادر على حماية البعثات الدبلوماسية في الخرطوم والدولة ملتزمة بحماية ضيوفها في السلك الدبلوماسي. وقال مسؤول أمريكي طلب ألا ينشر اسمه ان مشاة البحرية توجهوا بالفعل إلى الخرطوم لكنهم عادوا أدراجهم الى حين إجراء مزيد من المناقشات مع السودان. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند ان الولاياتالمتحدة "طلبت احتياطات أمن إضافية بسبب الأضرار التي لحقت أمس بسفارتنا." وأضافت قولها "اننا مستمرون في متابعة الموقف عن كثب لضمان أن يوجد ما يكفل حماية أهلنا ومنشآتنا." وعزز السودان الإجراءات الأمنية في بعض البعثات اليوم السبت. وكانت شاحنة لشرطة مكافحة الشغب تقف أمام السفارة الألمانية المهجورة التي اشعل فيها النار محتجون يوم الجمعة. وما زالت راية إسلامية رفعها المحتجون ترفرف فوق المبنى. وعند البوابة الرئيسية للبعثة وقف ثلاثة من رجال الشرطة. وجلس أكثر من 20 شرطيا أمام السفارة الأمريكية. وكانت وزارة الخارجية السودانية انتقدت ألمانيا لسماحها باحتجاج نظمه نشطاء يمينيون الشهر الماضي حملوا خلاله رسوما ساخرة للنبي محمد وانتقدت أيضا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمنحها عام 2010 جائزة لرسام كاريكاتيري دنمركي رسم رسوما مسيئة لنبي الإسلام عام 2005 فجرت احتجاجات في شتى أنحاء العالم الإسلامي.