أعلنت جماعة بوكو حرام المتشددة في نيجيريا اليوم الجمعة المسؤولية عن سلسة هجمات استهدفت أبراجا لشبكات الهاتف المحمول بشمال البلاد متهمة شركات المحمول بالتجسس عليها. وقتلت جماعة بوكو حرام مئات الاشخاص في هجمات هذا العام سقط أغلبهم في شمال البلاد الذي تقطنه غالبية مسلمة. وكان مهاجمون قد فجروا أو أحرقوا أو دمروا أبراجا تابعة لشركات (ام.تي.ان) وإيرتل وإتصالات وبعض شركات المحمول الأخرى على مدار اليومين الماضيين. وقامت الشرطة اليوم بحراسة البنية التحتية للاتصالات في انحاء البلاد كاجراء وقائي. وقال ابو القعقاع المتحدث باسم بوكو حرام في بيان مكتوب اصدرته الحركة في معقلها بمدينة مايدوجوري في شمال شرق البلاد "تقاتل الحركة ... لاقامة دولة إسلامية وسنشن حربا على كل من يحاول منعنا." "لهذا هاجمنا شركات الاتصالات لأنها تزود أفراد الأمن بمعلومات تستخدم لتتبع اعضائنا. سنواصل مهاجمتها إلى أن تتوقف عن هذا." وقال إن العديد من أفراد الجماعة اعتقلوا بسبب معلومات تم الحصول عليها من هواتفهم المحمولة. واصاب الضعف الحركة بسبب اعتقال عدد من اعضائها وقتل بعض مقاتليها. وتستهدف الجماعة المنشآت الأمنية والمقار الحكومية والكنائس في اطار تمرد بدأ قبل أكثر من عامين. وكرر ابو القعقاع تهديدا لوسائل الاعلام التي تتهمها الجماعة بالتحيز ضدها. وقال إن الجماعة ستواصل مهاجمة المدارس ردا على مداهمات قوات الأمن "لمدارسها الاسلامية". ومن ناحية اخرى قالت قوة المهام المشتركة بالجيش في شمال شرق البلاد اليوم الجمعة إن أفرادها قتلوا سبعة من أعضاء بوكو حرام واعتقلوا 13 آخرين يوم الأربعاء بعد معركة بالاسلحة النارية في مدينة مايدوجوري في شمال شرق البلاد. وقال بيان صادر عن مكتب مفتش الشرطة العام إنه أمر جميع القوات في الإقاليم بتشكيل وحدات خاصة "لضمان سلامة معدات ومنشآت الاتصالات." وفي أحدث هذه الهجمات استخدم مسلحون يستقلون دراجات نارية متفجرات قوية لتدمير أبراج تابعة لشركات (ام.تي.ان) وإتصالات وشركتي جلوباكوم وفيزافون الخاصتين أمس الخميس في مدينة كانو أكبر مدن الشمال حسبما ذكرت الشرطة. كما دمر مهاجمون أكثر من عشرة أبراج للمحمول في كانو ومايدوجوري يوم الأربعاء. وقال متحدث باسم (ام.تي.ان نيجيريا) في رسالة الكترونية اليوم إن الشركة تركز جهودها على استعادة خدمات الاتصالات في المناطق التي تأثرت بعمليات التخريب.