اتفقت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا ونقابة "يو.إف.أو" الممثلة لأطقم الضيافة الجوية العاملة بالشركة اليوم الجمعة على بدء محادثات بينهما بوجود وسيط لتسوية الخلاف بينهما بشأن زيادة الأجور وتأمين الوظائف وذلك في أعقاب تنفيذ أطقم الضيافة أكبر إضراب في تاريخ الشركة مما أجبرها على إلغاء حوالي 1000 رحلة جوية اليوم وكانت النقابة قد نفذت منذ الجمعة الماضية 3 إضرابات من أجل الضغط على الإدارة للاستجابة لمطالبها ومع قرب انتهاء إضراب اليوم الذي يستمر 24 ساعة استجابت لوفتهانزا لأحد مطالب النقابة وهي تعيين وسيط في المفاوضات بين الجانبين لتسوية الخلافات بينهما ورحب رئيس النقابة، نيكولا باوبليس، في فرانكفورت بقرار الشركة وقال إنه "إشارة مهمة" حيث أعلنت الشركة التوقف عن الاستعانة بأطقم ضيافة من خارجها على رحلاتها المحلية وأضاف : "لا يوجد خطط في الوقت الحالي لإضرابات جديدة" وقال متحدث باسم النقابة أنها تريد إعطاء لوفتهانزا "مهلة للتفكير" عقب مبادرة النقابة بالاتصال بها وفي نفس الوقت قال باوبليس في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن نقابته مستعدة للعودة إلى مائدة المفاوضات مع لوفتهانزا ، مضيفا أن النقابة ألمحت إلى "استعدادها لقبول حلول الوسط" فيما يتعلق بالخطط التقشفية للوفتهانزا وأضاف باوبليس: "على لوفتهانزا أن تأخذ مهلتها في التفكير وإننا لن نخطط أو نعلن إي إضرابات جديدة أيا كان الوضع خلال اليوم أو اليومين المقبلين" وكانت "لوفتهانزا" أعلنت في وقت سابق اليوم أن إضراب أطقم الضيافة الجوية أضر بأكثر من 100 ألف راكب ووفقا لجدول الرحلات الذي نشرته الشركة فإن الارتباك الذي سببه إلغاء رحلات اليوم سيستمر حتى الخميس المقبل وقال محللون إن تأثيرات إضراب اليوم تجاوزت تأثيرات أكبر إضرابين سابقين في تاريخ الشركة وهما إضراب الطيارين عامي 2001 و2010 من ناحيته قال المتحدث باسم الشركة ، كلاوس فالتر، في فرانكفورت: "هذا يوم عصيب. اضطررنا لإلغاء أكثر من ألف رحلة" وذكر فالتر أنه تم التواصل مع ما يتراوح بين 55 ألف و60 ألف راكب عبر الرسائل النصية القصيرة والبريد الالكتروني لتقديم البدائل لهم وذكر المتحدث أن الشركة استعانت بموظفين إضافيين في المطار في يوم الإضراب لمساعدة الركاب في إعادة حجز تذاكرهم بمواعيد جديدة وتقديم الرعاية والمعلومات المهمة لهم وكانت "يو.إف.أو" دعت أطقم الضيافة الجوية العاملة بلوفتهانزا إلى القيام بإضراب اليوم يشمل لأول مرة جميع أنحاء ألمانيا. وتطالب النقابة بزيادة الأجور بنسبة 5% بالإضافة إلى تخلي الشركة عن خطة إنشاء شركة طيران منخفض التكاليف وتشمل دعوة الإضراب نحو 18 ألف عامل في أطقم الضيافة بمقار لوفتهانزا في فرانكفورت وميونيخ ودوسلدورف وبرلين وهامبورج وشتوتجارت وفي سياق متصل ، ذكر المتحدث باسم لوفتهانزا أن شركة السكك الحديدية الألمانية (دويتشه بان) أظهرت تعاونا خلال محاولة امتصاص الآثار السلبية الناجمة عن إلغاء العديد من رحلات الشركة ، إلا أنه أشار أن حركة القطارت تكون كثيفة في المعتاد يوم الجمعة واستعدت السكك الحديدية الألمانية لاستقبال آلاف من المسافرين الإضافيين على قطاراتها وتتحسب شركات الطيران الأخرى وخطوط السكك الحديدية من تدفق المسافرين عليهم بسبب الإضراب