فضت قوات الشرطة العسكرية بالقوة اعتصام وزارة المحتجين بالقرب من وزارة الدفاع بمنطقة العباسية في حملة استخدمت فيها الأسلحة الآلية والغاز المسيل للدموع. وقال شاهد عيان من أصوات مصرية إن قوات الشرطة العسكرية طاردت المحتجين إلى الشوارع الجانبية واعتقلت البعض، وأزالت أحد المستشفيات الميدانية وقبضت على من فيه. وكان آلاف المتظاهرين توجهوا إلى مقر وزارة الدفاع بمنطقة العباسية لإبداء الاحتجاج على ما وقع في الأيام الماضية من اشتباكات بين المعتصمين هناك ومهاجمين لم تعرف هوياتهم. وأسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل بحسب الأرقام الرسمية. وحذر اللواء مختار الملا عضو المجلس العسكري للقوات المسلحة في مؤتمر صحفي أمس من الاقتراب من وزارة الدفاع أو مهاجمتها قائلا إنه يحرص على المتظاهرين "ويحميهم من أنفسهم"، مشيرا إلى ان تعرض الوزارة للهجوم معناه أن تصير في وضع دفاع عن النفس. وأضاف شاهد العيان إن هناك اطلاقا كثيفا للغاز المسيل للدموع وأن عدد المصابين بالعشرات، وتراوح نوع الإصابة بين الاختناق نتيجة لاستنشاق الغاز والإصابات بالحجارة. وأشار إلى وجود ثلاثة مستشفيات ميدانية في شارع جامعة عين شمس، ووجود طائرة هليكوبتر تحوم فوق منطقة الاشتباكات. وردد المحتجون الذين كانت أغلبيتهم من الملتحين شعارات "الشعب يريد إعدام المشير" و"هم معاهم ضرب النار واحنا معانا عزيز جبار".