أكد مصطفى الجندى، عضو مجلس الشعب، أن الإخوان هم وراء تعطيل البرلمان وتعليق جلساته لمدة أسبوع؛ للتفرع لحملة مرشحهم للرئاسة الدكتور محمد مرسى، قائلا "قرار التعطيل صدمنى، وصرخت فى القاعة عندما أعلنه الكتاتنى، وأدركت بعدها أنهم يريدون أسبوعاً، يتفرغون فيه للجرى وراء مرشحهم، ودعمه فى المحافظات". مشيرا إلى أن النواب المعترضين على قرار تعليق الجلسات فى البرلمان، قاموا بجمع التوقيعات، وسيكون لهم حديث آخر بعد العودة يوم الأحد القادم. وأضاف الجندى أن الانسحاب من البرلمان فى هذا التوقيت خطير، وطرح خيار تعليق الجلسات لمدة أسبوع، ورُفعت الأيادى اكتشفوا أن عدد المؤيدين لهذا القرار أقلية، ورغم ذلك صدرت الموافقة عليه، مما دفع النواب للاعتصام اعتراضاً على ما حدث قائلا "لسنا فى وقت لترك البرلمان أسبوع، وكان من الأولى تكثيف جلساته لتسيير أمور الشعب المتعطلة، ووضع الدستور والإخوان ليس لديهم خبرة سياسية، وال84 عاماً عاشوها كجماعة دعوية تعمل تحت الأرض وليس فوقها، وهنا الأمر يختلف". وأكد الجندى أنه استقر على اختيار حمدين صباحى رئيساً للجمهورية، بعد أن استخار الله عند الكعبة، وحيث ظهر له فى رؤية جيدة، قائلا "صباحى هو من سيسير الدفة ببناتى الأربعة والشعب، وهو الأنسب لهذه المرحلة، وسيأتى بثمار الثورة لأصحابها، وسيمنع ثورة الجياع، ولا يتلقى أموالاً من الآخر مثل بعض منافسيه". فيما قال الدكتور محمد الجوادى، الكاتب والمؤرخ السياسى "لو أنا مكان الكتاتنى وعاوز أدى ضربة للحكومة لا أعلق الجلسات، وإنما أعلق طلبات الإحاطة والاستجوابات لمدة شهر، إن أراد، وأستمر فى التشريع وليس الرقابة، موضحا أن الأغلبية إذا لم تتخذ موقفاً حاسماً وقاسياً مع الجنزورى وحكومته ستزداد خسارتهم فى الشارع المصرى. وأكد عصام شيحة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن ترشيح الإخوان للدكتور محمد مرسى، فى وقت متأخر، والتعليقات الساخرة التى يطلقها عليه المصريون أخذت من رصيد الجماعة، ولذلك قرروا تعليق جلسات البرلمان ليتم الاستفادة بهم فى تصحيح صورة مرشحهم فى الدوائر الانتخابية لزيادة دعمه. وأضاف شيحة أن تعليق جلسات البرلمان رفاهية سياسية فى وقت غير مناسب، مشيرا إلى أن ما يحدث تمثيلية من الإخوان والحرية والعدالة فى إصرارها على إقالة الحكومة، مشيراً إلى أن الصدام مع المجلس العسكرى سينهى الدولة محذراً من وصول الأسلحة إلى أقرب ميدان لوزارة الدفاع.