مصر - ايجي برس رأت الصحف السورية الاحد ان مؤتمر "اعداء سوريا" المنعقد اليوم في اسطنبول يرمي الى ضرب مبادرة المبعوث الخاص كوفي انان الى سوريا وتحدثت عن دور للسعودية وقطر في "تاجيج" الازمة في البلاد. واعتبرت صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم ان انعقاد المؤتمر "تكالب اقليمي ودولي للبحث في وسائل قتل المزيد من السوريين وتخريب مجتمعهم ودولتهم (...) من خلال ادامة الارهاب واعادة الحياة اليه كلما اتضحت نجاحات الدولة في ضبط الامن ولاحت ملامح حل سياسي يقوده اليوم كوفي انان". واضافت ان "الاتراك وبعض العرب كانوا من أشد الممتعضين من نجاح المبعوث الأممي في وضع ما يشبه خارطة طريق للحل سارعت دمشق لملاقاتها املا بطي صفحة مؤلمة من تاريخها". واشارت الى ان الزخم الذي ناله أنان من موسكو وبكين وقبلهما من دمشق "جعل طريقه للحل السياسي للازمة مبشرا، ما وجه صفعة كبيرة تهدد بفشل كل المخططات والتحركات الرامية لابقاء الجرح السوري نازفا". ورأت الصحيفة ان ما يجري في اسطنبول "همروجة جديدة لن تستطيع مهما ارتفعت عقيرة المشاركين فيها القفز فوق مهمة انان والاهم من ذلك لن تستطيع تحقيق شيء على الأرض في ظل عودة مناخات الاستقرار تدريجيا الى ربوع سوريا". واعتبرت ان "الدعوة المعلنة من (وزير الخارجية السعودية) سعود الفيصل امس لتسليح الإرهابيين والتشجيع على المزيد من سفك الدماء (...) تجعل المؤتمر منصة لاعداء الشعب السوري بامتياز". وكتبت صحيفة تشرين الحكومية "في كل مرة يخرج فيها سعود الفيصل متحدثا عن الازمة السورية تزداد قناعة السوريين بالدور السلبي الذي تلعبه السعودية في تأجيج ازمتهم والحيلولة دون نجاح اي مبادرة لمعالجتها". وقالت "في الوقت الذي تنصب فيه جهود الدول الحريصة على وقف اراقة الدماء السورية وتوفير الظروف الملائمة لحل الأزمة، تعمل الرياض والدوحة على تبديد أي آمال بحل قريب (...) والمفترض ان يتراجعا إفساحا في المجال لمهمة المبعوث الأممي وجهوده". واعتبرت ان موقف السعودية "جزء من المشكلة التي تهدد أي مبادرة تصون لسوريا الاستقرار والاستقلالية وتحفظ لها كرامتها وخياراتها الوطنية والقومية". وكتبت صحيفة الثورة الحكومية "على الطاولة التي عدلت من استدارتها وغيرت من اتجاهاتها، سيقف الاعداء على اطلال المواقف السابقة التي بطلت سياسيا سيعبثون في الأوراق التالفة من جديد، وسيعيدون تدوير الزوايا بحثا عن مخارج تحفظ ماء الوجه". واضافت "سنسمع التصويب مباشرة على مهمة انان بعد ان كان يتم بالمواربة. واليوم سيكتشف الاعداء ان جحور ظلامييهم وارهابييهم لم تعد صالحة للاختباء وان كواليس تآمرهم لم تعد تتسع للمزيد من حياكة الفبركات".