رأت صحيفة (إندبندنت) البريطانية أن زيارة "كوفي أنان"، الأمين السابق للأمم المتحدة، إلى الصين تُعد الأمل الأخير للوصول إلى اتفاق لانهاء الأزمة السورية ويمثل محاولة متوقع نجاحها لتعزيز الجهود الدبلوماسية المتعثرة لإجبار الرئيس السوري "بشار الأسد" لانهاء حملة القمع الدموية التي كان يمارسها ضد شعبه. وأشارت الصحيفة إلى أن "أنان"، المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لحل الأزمة السورية، ينتظر على أمل الحصول على تأييد الصين لخطته من أجل نهاية تفاوضية الصراع السوري بعد أن وصلت إلى طريقها المسدود، وجاء ذلك في أعقاب نجاح زيارته إلى روسيا التي استطاع خلالها كسب تأييد الرئيس الروسي "ديمتري ميدفيديف". وقال أنان: "لا يمكن أن يسمح لهذا الأمر أن يطول إلى ما لا نهاية، وكما قلت أن الطرفين على أرض الواقع، ولن يستطيعون مقاومة رياح التحول التي تهب". وأبدى بعض المسئولين الصينيين دعمهم لخطة "أنان" المكونة من ست نقاط، والتي لا تتطلب من "الأسد" التنحى عن منصبه، ولكن تركز على إنهاء العنف والبدء في الانتقال التدريجي نحو الديمقراطية، وقال مكتب "أنان" أمس أن سوريا لم ترد رسميا على خطته. وذكرت الصحيفة أن الصين وروسيا في السابق قدما الدعم الرئيسي للنظام السوري عن طريق الاعتراض على قرارات مجلس الأمن الدولي التي تدين محاولات الأسد الوحشية في التعامل مع الثوار وتقول الأممالمتحدة أنه ما لا يقل عن 8 آلاف شخص لقوا حتفهم في الصراع. وأشارت الصحيفة إلى أن رحلة أنان إلى الصين تأتي وسط جهود لتوحيد المعارضة السورية قبل الاجتماع المقبل ل "أصدقاء سوريا" النتظر انعقاده في اسطنبول في الأول من إبريل في الوقت الذي تعاني فيه المعارضة السورية من انقسامات عميقة.