دعا المجلس الوطني السوري المعارض إلى وضع خطة مجلس الجامعة العربية الداعية إلى تفويض الاسد صلاحياته إلى نائبه لبدء عملية إنتقالية، موضع التنفيذ. رحّب المجلس "بانعقاد القمة العربية في بغداد وما يحمله من دلالات على تضامن عربي نأمل في رؤيته يتعزز يوماً بعد يوم مع تثبيت الديمقراطية في مجتمعاتنا العربية الناهضة من ركام الاستبداد". وجاء في البيان أن "المجلس الوطني السوري الذي رحب بخطة مبعوث الاممالمتحدة كوفي أنان كما رحب من قبل بالخطة العربية التي تنص على تفويض الاسد صلاحياته الى نائبه من أجل البدء بأي مفاوضات لنقل السلطة الى حكومة ديمقراطية، ينتظر أن تتحول الاقوال إلى أفعال لبدء تنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة". وأمل "في أن يساهم ذلك في وقف الإنتهاكات التي يرتكبها النظام يومياً في حق أبناء شعبنا من قتل وإعتقال وتهجير وتدمير وتجويع". من جهة أخرى، أعلن مايكل مان المتحدث الرسمي باسم المفوضة السامية للشؤون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبي كاترين اشتون أن الأخيرة "لن تشارك في "مؤتمر اصدقاء سورية" المزمع عقده في اسطنبول غداً"، مؤكدا أنها "سترسل من ينوب عنها". وأرجع مان هذا الغياب الى "التزامات اشتون وإرتباطاتها الكثيرة". خطة أنان إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي انان انه يتعين على الرئيس الاسد تطبيق خطة أنان "الآن". وقال أحمد فوزي "نتوقع منه تنفيذ الخطة على الفور. وبوضوح، لم نلاحظ وقف الأعمال الحربية ميدانياً. هذا يثير قلقنا الشديد". وأضاف "من الضروري ان تتوقف عمليات القتل، وأن تتوقف أعمال العنف". وشدد أنه "يتوجب على السلطات السورية تنفيذ الخطة سريعاً". وأعلنت الولاياتالمتحدة فرض عقوبات ضد وزير الدفاع السوري وضابطين كبيرين في الجيش السوري. وتتضمن العقوبات التي أعلنتها وزارة الخزانة تجميد الأرصدة التي قد يملكها هؤلاء الرجال الثلاثة، وهم داود راجحة ومنير أضنوف وزهير شاليش، في الولاياتالمتحدة، ومنع الرعايا الاميركيين من إجراء أي اتصال معهم. وصرح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو، أن وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه أجرى مكالمة هاتفية مع أنان، أكد خلالها "دعم فرنسا لاتخاذ الاجراءات الفورية لتنفيذ خطة أنان بما فيها إنسحاب الجيش السوري وأسلحته الثقيلة من المدن ووقف حملة القمع التي يمارسها النظام ضد السكان". كما أعلن جوبيه "دعمه للجهود التي تقوم بها الجامعة العربية بهدف إيجاد حل للازمة السورية وإتاحة الفرصة للسوريين لتقرير مصيرهم بكل حرية". السلام مع إسرائيل إلى ذلك، رحّب ريبال الأسد، نجل نائب الرئيس السوري السابق المعارض رفعت الأسد، بإمكانية أن تقيم "سورية الديمقرطية" سلاماً مع إسرائيل، معتبراً أن "معظم السوريين مهتمون بشكل رئيسي بالسلام والإزدهار ويريدون مستقبلاً جيداً لأبنائهم، ولهذا السبب يحاربون النظام الآن"، مشيراً إلى أن "إبرام سلام مع إسرائيل على أساس الأرض مقابل السلام هو مسألة مبدأ، وكانت هناك إمكانية للتوصل إلى ذلك خلال فترة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين، لكنها وللأسف لم تتحقق". واعتبر ريبال الأسد أنه "عندما يكون هناك سلام حقيقي، سيتمكن الناس من السفر وإقامة مشاريع تجارية في كلا البلدين، وحين يحدث ذلك ستصبح الحدود أقل أهمية". وتابع "المجلس الوطني السوري لا يمثل المعارضة الواسعة". الدعم الإيراني وأعرب مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، عن رفضه تدخل الولاياتالمتحدة في الشؤون الداخلية السورية، وأكد، في أول تعليق له منذ اندلاع الانتفاضة أن الدفاع عن سورية ينطلق من مبدأ دعم "محور المقاومة في وجه الكيان الصهيوني". وقال خامنئي، في تصريح له لدى استقباله رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان إن طهران "تدعم الإصلاحات في سورية" مشدداً على ضرورة استمرارها. وشدد على ان بلاده ستقف بقوة ضد أي مشروع "أميركي المنشأ" يستهدف سورية. التظاهرات وتواصلت أمس العمليات العسكرية وحملات الدهم التي ينفذها الجيش السوري والإشتباكات بين القوات النظامية ومنشقين في مناطق عدة في البلاد، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيانٍ له إنّ "القوات النظامية السورية بدأت حملة عسكرية في بلدة جرجناز في ريف معرة النعمان في محافظة ادلب ". وخرجت تظاهرات في مناطق سورية عدة في ما اطلق عليه اسم جمعة "خذلنا العرب والمسلمون"، غداة القمة العربية في بغداد التي دعت النظام السوري والمعارضة الى الحوار.