تبلغ لمركز شرطة البرلس ، من قوات حرس الحدود بمنطقة برج البرلس بوجود جثة طافية بالبحر الأبيض المتوسط أمام منطقة البنانين ، دائرة المركز . بالإنتقال والفحص ، تبين أن الجثة لشخص في العقد الرابع من العمر ، به عدة جروح بالرقبة من الناحية اليسري وجرح بالبطن من الناحية اليسري ، يرتدي شورت جينز طويل أزرق اللون عاريا من النصف العلوي حافي القدمين له ذقن محددة بدون شارب ( مجهول الهوية) ، ولم يتم العثور علي ثمة متعلقات معها . تم إخطار النيابة العامة لمناظرة الجثة ، و أخطر قسم الأدلة الجنائية لتصوير الجثة ورفع بصماتها ، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 5277 لسنه 2017 إداري مركز البرلس . وكان اللواء " أحمد صالح " مساعد الوزير مدير أمن كفر الشيخ ، قد أمر بتشكيل فريق بحث لتحديد هوية الجثة وكشف غموض الواقعة وظروفها وملابستها وتحديد شخصية مرتكبيها وضبطهم . ومن خلال إجراءات النشر حضر كلا من : المدعو " ي أ أ " ، " ي ن أ " يقيمان العنابرة ، مركز البرلس ، وتعرفا علي الجثة وقررا أنها لشقيق الأول وإبن عم الثاني وأنه يدعي " ع أ ع " يبلغ من العمر 28 عاما ، حلاق ، يقيم بذات العنوان . نظرا لأهمية الحادث فقد تم وضع خطة بحث لكشف غموض وملابسات الواقعة أوكل تنفيذها لضباط إدارة البحث وضباط مركز شرطة البرلس برئاسة الرائد " محمد أبو الخير " ومعاونية النقيب " إسلام القرضاوي " ، والنقيب " محمد البيلي " . تحت إشراف العميد " محمد عمار " مدير إدارة البحث الجنائي والعميد " محمد عبد الوهاب " رئيس المباحث الجنائية ، وبالتنسيق مع فرع الأمن العام ، لكشف ملابسات الواقعة وضبط مرتكبيها . وقد وضع فريق البحث خطه كان اهمها فحص خط سير المجني عليه ، إعادة معاينة محل العثور علي الجثة مع الإستعانه بخبراء الأدلة الجنائية ، محاولة الوصول لشاهد رؤيا ، فحص المجني عليه وعلاقاته وخلافاته . الإستعانة بوسائل التقنية الحديثة ، فقد توصلت التحريات إلي أن مرتكب الواقعة المدعو " أ م م " يبلغ من العمر 23 عاما ، طالب ، بأكاديمية الأسكندرية للإدارة والمحاسبة ، يقيم السبايعه مركز البرلس . عقب تقنين الإجراءات ، تم ضبط المتهم وبمواجهته ، أقر بإرتكابه الواقعة ، حيث كانت تربطه علاقة شذوذ جنسي مع المجني عليه فقرر التخلص منه وقام بإستدراجه وتعدي عليه بالضرب بعدة طعنات ( بسيخ حديد ) كان بحوزته علي الشاطئ أدت إلي وفاته وتخلص من الآداة بإلقائها بالبحر الأبيض المتوسط . يذكر أنه ، قد لاقي كشف غموض الواقعة وضبط مرتكبها قبولا وإرتياحا كبيرا لدي أهلية المجني عليه وأهالي القرية ، الأمر الذي يدعم ثقة المواطنين في جهاز الشرطة وقدرته علي فرض الأمن وتحقيق سيادة القانون .