غادرت لجنة تقصي الحقائق الدولية في الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية العاصمة الأردنية عمان السبت إلى جنيف بعد أن استمعت لشهادات عدد من المشاركين في الأسطول من مواطنين أردنيين وفلسطينيين وآخرين من دول عربية مختلفة. وقال رئيس لجنة شريان الحياة الأردنية المهندس وائل السقا في تصريح لوكالات الانباء إن اللجنة انتهت من إعداد تقرير فني سترفعه لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي يمثل 40 دولة في 17 سبتمبر الجاري والتي سترفعه بدورها للجمعية العامة للأمم المتحدة,موضحا أن اللجنة هي لجنة تقصي حقائق بشأن الاعتداء الإسرائيلي على قافلة أسطول الحرية نهاية شهر مايو الماضي . وأشار إلى أن اللجنة استمعت لإفادات 28 نقابيا وناشطا أردنيا ممن كانوا على متن أسطول الحرية , كما استمعت اللجنة لإفادات آخرين من الدول العربية جاءوا للأردن للادلاء بإفاداتهم أمام اللجنة منهم اثنين من لبنان و3 من عرب 48 بفلسطين المحتلة إلى جانب بحريني واحد. بدوره, قال رئيس الوفد اللبناني الذي شارك في الأسطول المحامي الدكتور هاني سليمان الذي أصيب برصاصتين بساقيه إن طبيبة مرافقة للجنة التقصي قامت بفحص إصابته بشكل دقيق, مشيرا إلى أن إحدى الرصاصتين اللتين أصيب بهما تسببت بشلل قدمه اليمنى.وأضاف سليمان, والذي كان قد أدلى بشهادته في المبادرة الوطنية اللبنانية لكسر الحصار عن غزة أمام اللجنة, أن أسئلة اللجنة كانت مهنية وغير سياسية, وأعرب عن أمله بان يكون تقريرها مهنيا أيضا. وتمنى أن يكشف التقرير الطبيعة العدوانية لإسرائيل وأن لا يقل عن مستوى تقرير جولدستون, وأن تكون هناك خطوات عملية لمحاسبة المسئولين الإسرائيليين عن العدوان على أسطول الحرية. كان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد شكل اللجنة للاستماع لشهادات المشاركين في أسطول الحرية حول الهجوم الإسرائيلي على الأسطول في نهاية شهر مايو الماضي والذي أدى إلى مقتل تسعة مشاركين أتراك وإصابة العشرات, وتعد الأردن المحطة الأخيرة للجنة بعد المملكة المتحدةوجنيف وتركيا.