عبد اللطيف المناوي: السيدات والسادة مساء الخير فتحت ازمة القمح الروسي الحديث عن الغذاء العالمي وفتحت في مصر حديثا حول حلم قديم يراود المواطن المصري وهو حلم تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح وقد يبدو الامر حالما اذا نظرنا الى متطلبات سلة الغذاء المصرية بالمقارنة بالمساحة المزروعة والمياه المتوفرة فهل يمكن تحقيق هذا . السيدات والسادة وزير الزراعة اعلن منذ ايام عن خطة لسد الفجوة الغذائية في مصر وان مصر لديها خطط وبرامج واضحة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح ومواجهة تداعيات ارتفاع القمح في السوق الدولية للوصول الى نسبة الاكتفاء الذاتي بحلول عام 2020 الى الوصول الى نحو 75% من الاحتياجات المصرية سؤال واضح وصريح لكل مصري - بعد ازمة القمح العالمية الاخيرة هل تستطيع مصر التي تستورد 60% من قمحها ان تحقق الاكتفاء الذاتي خلال هذه المدة القصيرة وكيف تتغلب على مشكلة ندرة المياه وكيف تحل مشكلة الارض المحدودة وكيف تنمي زراعاتها الاخرى واذا كانت مصر تصدر نسبة من القمح الممتازة الى افغانستان كما اعلن مؤخرا فلماذا لا تستغل في مصر؟ السؤال الاهم لماذا تاخرت استراتيجية الاكتفاء الذاتي حتى ظهور ازمة القمح الروسي؟ وهل ستكون استراتيجية طويلة المدة؟ ام تنتهي بمجرد انتهاء الازمة؟ قضية هامة تخص مستقبل مصر ومستقبل الاجيال القادمة نستمع فيها الى وجهة نظر السيد امين اباظة وزير الزراعة اهلا بك ..اسمح لي ان ابدا معك في البداية بهذا الحلم هل تعتقد ان هذا الحلم هو مجرد حلم اكتفاء ذاتي من القمح ام انه قابل للتحقيق ؟ امين اباظة –وزير الزراعة: لما نيجي نتكلم عن حلمنا كلنا باننا نكتفي ذاتيا من القمح لازم ناخد في الاعتبار اولا مساحة الارض الممكن زراعتها ثانيا الموارد المائية المتاحة ثالثا الزيادة السكانية وايضا استهلاك الفرد من القمح هل هو استهلاك ادمي ولا معاه جزء غير ادمي لما نيجي ناخد كل هذه النقط ونحللها ان عشان انتج كيلو قمح محتاج الفدان بينتج لي 2.7 قمح وهنا نوع من الخلط بين الطن والاردب لما اتكلم عن سعر الاردب الناس بتتصور انه الطن بينما الطن 6.7 والفلاح بيتعامل بالاردب مالوش دعوة بالطن فلما ظهرت بوادر هذه الزمة وروسيا اعلنت انها بتعلق صادراتها من القمح وارتفع السعر العالمي من القمح 200 دولار الى 300 دولار ابتدينا نقول انه لو مكنا ادينا ال300 دولار دول للمزارع المصري كان بقى عندنا اكتفاء ذاتي من القمح ، الحقيقية ان احنا بندي اكتر من 300 دولار يعني السنة اللي فاتت الفلاح اخد 1870 اذن فاحنا دافعين النهاردة في السعر اكتر من اللي ندفعه في القمح بعد مازاد.. عبد اللطيف المناوي: يعني فكرة الاكتفاء الذاتي فكرة ممكنة؟ امين اباظة: نبدأ نقول متوسط استهلاك الفرد هيبقى كام عشان اقدر اتكلم على اكتفاء ذاتي فاحنا النهاردة بنتكلم في 170 كيلو للفرد في السنة ، الهند مثلا اعلنت انها عندها اكتفاء ذاتي للفرد ب70 كيلو للفرد وكذلك الصين 90 كيلو احنا هنا في مصر ابتدينا نستورد القمح من بعد سنة 54 قبل كده كان عندنا اكتفاء ذاتي سنة 47 كنا 18 مليون وبننتج مليون ونص طن قمح وكان متوسط استهلاك الفرد 79 كيلو ، احنا بننتج في حدود من 7 ل7.5 مليون طن هفترض ان انا بنتج 8 مليون طن واحنا 80 مليون وعندي 100 كيلو للفرد هيبقى عندي اكتفاء ذاتي عبد اللطيف المناوي: هل دا معناه ان استهلاك الفرد من القمح زاد على اعتبار ان العيش هو الاساس في كل وجباتنا ولا فيه امور تانية دخلت؟ امين اباظة: انا اعتتقد انه طول عمره كان الاساس عبد اللطيف المناوي: ايه اللي حصل؟ امين اباظة: اللي حصل انه فيه استهلاك غير ادمي نتيجة للسياسة التسعيرية اللي حاططها للرغيف فاذا قلنا ان الرغيف بيتباع ب5 وهو بيتكلف 23 قرش فيه دعم واضح جدا بيؤدي ان المستهلك بيستهلك زيادة وبيشجع الاستخدام غير الادمي للخبز وبالذات للاعلاف سواء مواشي او دواجن او اسماك انا شفت مزارع سمكية صاحب المزرعة بيقولي الرغيف دا احسن من علف السمك لان علف السمك بينزل للقاع بينما العيش بيعوم فبالتالي بيقدر يستهلكه كله دا فيه ناس بتفوت على البيوت بتشتري الرغيف الباقي باعلى من السعر الي الناس بتشتريه عشان تستخدمه كاعلاف فهنا فيه تناقض اذن بيبقى عندنا نوع من التسرب عبد اللطيف المناوي: عندنا تسرب على مستويات مختلفة المواطن واصحاب المواشي والمزارع السمكية والجزء الثالث عملية التسرب في طريقه الى المخابز امين اباظة: انا بنتج في اليوم 250 مليون من الدقيق او من الخبز المدعوم احيانا بيؤدي هذا الانتاج الضخم الى عدم دقة الصنعة يعني الرغيف بيطلع فيه بعض العيوب وبالتالي لا يستخدم كله عبد اللطيف المناوي: اذن مسالة استهلاك الفرد بيقع عاتقه على المسالة الرقابية بالاساس وليس الانتاج الرقابة وفكرة ودا بيتطلب تدخل الاجهزة ارقابية او ايجاد سبل اخرى لوصول هذا الدعم من الرغيف الى الناس المستحقين امين اباظة: تمام عبد اللطيف المناوي: فكرة الانتاجية ايه هي المشكلة للوصول الى فكرة الاكتفاء الذاتي ؟ امين اباظة: الانتاج في مصر يعتبر من اعلى انتاجية في العالم على اساس ان احنا في الايام القليلة جدا عندنا قمح على ري وليس على مطر ودايما انتاجية الاراضي المروية بتبقى اعلى من انتاجية الاراضي المطرية على اساس ان نسبة التحكم في المية اعلى ... نستطيع بالوسائل اللي عندنا حاليا مع تحسين وسائل الزراعة وتحسين العناية وتقليل الفاقد ان احنا نوصل الى 3.2 طن ...ليه ما بنوصلش الى النسبة دي لان الفلاح بيستخدم احيانا تقاوي من عنده فبتبقى اقل انتاجية ثانيا اساليب الزراعة نفسها تكون فيه نوع من القصور يعني تلاقي مزارعين جايبين 25 اردب ومزارع اخر بيجيب 12 اردب ودي معتمدة مقدرش ازرع قمح سنتين ورا بعض لان دا معناه ان الانتاج هينخفض نتيجة لان التربة هيبقى فيها نقص من العناصر الغذائية يعني لازم يبقى فيه دورة لزراعة القمح المصري اني ازرعه مرة كل 3 سنين اذن احنا عندنا توسع افقي ورأسي للسلالات ان انا ىاستخدم تقاوي جديدة واني بعد العمليات الزراعية تتم بطريقة افضل احنا دولة عندنا الفاقد كبير جدا من المخبز الى المطحن في مرحلة الحصاد ومرحلة التخزين ومرحلة النقل عبد اللطيف المناوي: ايه المشكلة في الحصاد؟ امين اباظة: الالات اللي بتقلل الفاقد من الصعب ان احنا نستخدمها على مساحات صغيرة كل ما جمعنا مساحات اكبر وكلما المزارعين اتفقوا على انهم يزرعوا مساحات متجاورة كل ماقدرت ان انا ادخل الالات الحديثة ودي واضحة جدا في شرق العوينات او توشكى لما بزرع مساحات كبيرة عبد اللطيف المناوي: ليه وزارة الزراعة ما تتدخلش في هذا الموضوع وتحاول ان توجد صيغة؟ امين اباظة: الوزارة ما تقدرش تفرض لكن تقدر تقنع وبالتالي في كثير من الاحيان المزارع بتبقى دورته مختلفة عن اللي جنبه يعني هو زارع قمح السنة اللي فاتت مش هيقدر يزرع السنة دي فاحنا بنحاول ان احنا نعيد ما يسمى بالدورة الزراعية مرة اخرى في ظل ظروف السوق وبننسق مع بعض عن طريق الجمعية الزراعية انه يبقى فيه دورة زراعية اللي تسمح بزيادة الميكنة في تقليل الفاقد وزفيه نوع من التواصل بس احنا عندنا العقلية الفردية متحكمة جدا وفكرة انه المزارع بيحس انه فيه نوع من الاجبار خصوصا بعد 25 سنة من التحدي ما هياش سهلة ولكن اللي هيثبت ان دا في مصلحته لما يلاقي ان دا هيجيب له عائد اكبر عبد اللطيف المناوي: طب فكرة التخزين؟ امين اباظة: فيه نوعين من التخزين الاول من المزارع الى بنك التنمية وبعد كده الى المطاحن ففي هذه المرحلة بيبقى فيه فاقد ودي اعتقد ان حلها هو وجود صوامع يتجمع فيها هذه الفواقد لان موسم الحصاد شهرين عبد اللطيف المناوي: اللي يعمل الصوامع.. امين اباظة: هنا فيه تداخل بين وزارات مختلفة المفروض الصوامع تبقى قطاع خاص ولكن وزارة الاستثمار ووزارة التجارة الاتنين عندهم صوامع واعتقد ان احنا محتاجين صوامع اكتر عبد اللطيف المناوي: الصوامع عندنا بتستوعب قد ايه تقريبا امين اباظة: ما بنتعداش 20 او 25% عبد اللطيف المناوي: يعني احنا بنتكلم عن مليون ونص تقريبا فاقد ..دور مين دا ان احنا نقلل الفاقد امين اباظة: هو مش دور مين هو لازم حد ياخد المبادرة يعني بنك التنمية ممكن انه يقيم صوامع او القطاع الخاص لكن القطاع الخاص عايز يكسب فاذا ماهي اجور التخزين؟ وهيخزن بكام ؟ عبد اللطيف المناوي: ليه ماقمتوش بهذه المبادرة بشكل مباشر امين اباظة: هي فيها تدخل لا انت دا شغل تجارة ولكن اعتقد اننا يمكن ان نقدم تصور ..... عبد اللطيف المناوي: يعني الزراعة المصرية اذا تقدمت بمشروع اللى وزارة التجارة فهنا لايجاد صيغة؟ امين اباظة: انت محتاج ادارة لهذه الصوامع محتاج انه يبقى فيه نوع من التنسيق مع السحب منها وفي النهاية بتصور انه ممكن تبقى مشروع ناجح عبد اللطيف المناوي: خلينا نعتبر هذا الحوار مبادرة للاطراف المصرية المهتمة بالشأن المصري لبدء هذا المشروع ..النقطة التانية زيادة مساحة الارض المنزرعة من القمح هل فيه امكانية لدى مصر لكي تزويد مساحتها المزروعة من القمح امين اباظة: امكانية محدودة بسبب الزيادة السكانية فدا شئ صعب تحقيقه في ظل الموارد المائية المتاحة لكن فيه مشروع قومي لزيادة تحديث الري الاراضي المزروعة فاذا تم هذا ودا شئ هيتم على فترة زمنية طويلة مش قصيرة هنقدر ان احنا نوفر جزء من المياه بسبب زيادة الرقعة الزراعية الافقية فتقدر تحسن انتاجك الرأسي وتقدر عن طريق ترشيد الري ان انا اتوسع في القمح عبد اللطيف المناوي: هل الاكتفاء الذاتي من القمح ممكن في حالة مالو ضبطنا استهلاك الفرد من القمح ثانيا الحفاظ على الفاقد ثالثا اذا ماغيرنا نظام الري في مصر ومع زيادة نسبية في الاراضي المنزرعة بالقمح هل دا يمكن ان يصل بنا الى حد الاكتفاء الذاتي امين اباظة: احنا لحد 2020 فيه 20 مليون نسمة زيادة ودا محتاج ان احنا ننتج 10 مليون طن احنا بننتج 7 الى 7.5 لو انا زودت الانتاجية زودت المساحة هقدر اوصل الى نسبة كبيرة من الاكتفاء الذاتي لكن كل دا له تمن لاحظ انه بعض الناس بتتخيل ان انا لو وصلت الى الاكتفاء ذاتيا من القمح مش هستورد وبالتالي هوفر فلوس انا في اغلب الاحيان بدي المزارع المصر تمن اعلى من السعر العالمي لان هو عنده بدائل اللي بيزرع القمح المطري وبمساحات كبيرة معندهاش بدائل انا هنا عندي بدائل اخرى اكثر ربحية للمزارع عشان كده بديله اكتر من السعر العالمي هو جنب القمح يقدر يزرع 3 او 4 حاجات تانية بتبقى سعرها غالبيا اغلى من سعر القمح فهو بيختار اللي بتجيب له دخل فدا مش معناه ان انا هوفر فلوس عبد اللطيف المناوي: بس هنا فيه نقطة ان القضية بتاعتي ان انا اوفر ولا لا .. لان هنا الفلوس هتروح لمزارع مصري وامان بالنسبة لي امين اباظة: ماهي فكرة عدم الامان ليه انا لما يبقى عندي عدم اكتفاء ذاتي ليه بفترض ان انا غير آمن ..؟ انتاج القمح على المدى البعيد صحيح انه فيه زيادة سكانية على مستوى العالم وفيه زيادة استهلاك مع ارتفاع الدخل وبالذات في الهند والصين ولكن مازال لحد النهاردة المتاح في البلاد المنتجة للقمح مازالت لسه في بدايتهم يعني مش لازم نحط في الاعتبار اللي حصل عندهم النهاردة .... عبد اللطيف المناوي: طب هل يمكن ان نعيد صياغة الاكتفاء الذاتي بمعنى ان هناك امان في تدفقات القمح مع وجود امان في نسبة معينة من الانتاج المحلي امين اباظة: نسبة لاتتعدى 60% لان انا عندي هذه النسبة فعلا ولكن انا عندي استهلاك غير طبيعي لو قدرت ان استهلاكي يعود الى 100 كيلو للفرد هقدر اوصل الى 70% ولكن انا عندي حبوب اخرى عندي الرز والدرة فاستهلاكي الاساسي ماهواش القمح يعني النهاردة فكرة خلط القمح بالدرة يعني انا النهاردة ممكن اصل بسهولة الى 10% خلط والى 15% ، النهاردة مع ارتفاع اسعار القمح والارتفاع النسبي في اسعار الدرة نعود الى فكرة الخلط مرة تانية عبد اللطيف المناوي: هل كان فيه رد فعل سلبي على المستهلك المصري على هذه المسالة؟ امين اباظة: لا هو في النهاية عايز رغيف جيد عبد اللطيف المناوي: احد الناس قالي ان الرغيف شكله اتغير حجمه اتغير هل التغيرات دي مرتبطة بتعليمات ما ام مرتبطة برقابة؟ امين اباظة: انت بتسال من لا يملك الاجابة لان كل ما يختص بتصنيع الرغيف او خلط القمح المستورد مع المحلي دا شئ مش حاجة انا اعرفها لكن لا اتصور ان دا جاي بتعليمات وما اعتقدش ان يكون حاصل على نطاق واسع ودا فكرة الدعم الحالي انه المواطن يحصل على دعم نقدي ومش هيبقى فيه موضوع الاستهلاك الغير ادمي ولا هيبقى فيه فاقد والرقابة وشراء الذمم عبد اللطيف المناوي: سعر القمح كام تقريبا في المخابز المدعمة؟ امين اباظة: انا معرفش تقريبا لكن كنا بنناقش انه لو مخبز طلع 10 اجولة بيبقى مكسبه في الشهر تقريبا 3 الاف جنيه لو باع شوالين من ال10 يعمل مكسب 35 الف بس دا شيء في منتهى الخطورة انا رايي ان كل حاجة تبقى بسعرها والدعم يبقى في المرحلة الاخيرة عبد اللطيف المناوي: اللي هي فكرة فصل الانتاج عن التوزيع؟ امين اباظة: فكرة الدعم النقدي للمنتج النهائي عبد اللطيف المناوي: انا استغربت لما قرات ان مصر بتصدر الى افغانستان سلالات محسنة من القمح في الوقت اللي بنتكلم فيه السؤال هو مش احنا اولى باللي في ايدينا؟ امين اباظة: الموضوع مش كده خالص الموضوع ان فيه مرض انتشر في حوالي 40 فدان ، هي سلالة مقاومة لمرض معين من مصلحتنا ان احنا بالتعاون مع هذه المراكز اللي انا وضحتها والتوقيت في الاعلان عن دا كان سابق للازمة واحنا البحث العالمي مستمر ولازم نبقى جزء من المجهود العالمي عبد اللطيف المناوي: فكرة تحسين السلالة وانتاجية الفدان المصري وهل تصل الى المستوى المطلوب في الوقت الحالي احنا وصلنا لدا ليه؟ امين اباظة: انت لما بتطلع سلالة اولا بتجربها في مراكز البحوث بتاعتك ثم بتخرج لتجارب مع المزارعين العاديين ففيه حاجة اسمها الانتاجية اللي ممكن هذه السلالة تجيبها في المراكز البحثية والاخر اسمه الامكانية الفعلية عند المزارع فاحنا عندنا فرق بين الاتنين فيه ناس بتجيب 24 اردب وناس بتجيب 14 متوسط مصر 18 فلو قللت الفجوة ممكن نطلع بسهولة 3.2 لسلالات الحالية بنشتغل على مقاومة التغيرات المناخية يعني احنا السنة دي جات لنا موجة حر في الوقت اللي الحبة بتتكون فقللت الانتاجية وتكرار المدة بيؤثر تاثير سلبي على الزراعة عموما عبد اللطيف المناوي: هل بنعتبر المراكز البحثية الزراعية مهمة؟ امين اباظة: قطعا بالنسبة للبحوث الاخرى بنعتبر المراكز البحوث الزراعية جيدة ولكن طبعا فيه فجوة بينا وبين الدول المتقدمة وبنحاول عن طريق الانفتاح على هذه الدول وعن طريق ارسال بعثات ان احنا نحسن من نفسنا واعتقد ان دا بيحصل بصورة مرضية عبد اللطيف المناوي: سؤال بيطرح بنفس البساطة احنا ليه مانزرعش الاراضي اللي بنزرعها كنتالوب وفراولة عشان نصدرها ليه مانزرعش قمح؟ امين اباظة: مصر بتزرع من 20 ل25 فدان كنتالوب صحيح العائد منهم عالي جدا ولكن لو بقوا 150 فدان فراولة و200 فدان كنتالوب مش هيستوعب هذه الكميات لان هذه الكميات كميات تصدير وهذه اغلبها سوق استيعابية يعني انا مقدرش اصدر فراولة لما الاتحاد الاوربي ينتج الفراولة بتاعته انا كمل الميزة بتاعتي ان انا بنتج بدري اللي بنسميها الفترة البينية وبالتالي زيادة المساحة ستؤدي الى خفض السعر وخروجي من السوق ، هنيجي للفواكه الاخرى انا عندي ميزة نسبية في الموالح والمانجو والخوخ ودا بيجيب دخل عالي فدي لها الاسواق وليه دايما بنتصور ان الفواكه مش شئ جيد لازم يبقى فيه توازن ولازم يبقى عندي من كل حاجة يبقى الادعاء انه مفيش حاجة بتتعمل وان مافيش استراتيجية وانه معرفناش نوصل للاكتفاء الذاتي يعني من السهل ان واحد يطلع يقول لا نوصل ونعمل ونسوي وتبقى حاجة غير قابلة للتطبيق عبد اللطيف المناوي: فكرة انه الناتج المحلي من القمح لا يتم توريده كله الى الدولة هل دا بتعتبره خلل ولا ميزة نسبية للفلاح؟ امين اباظة: هي تقاليد اخدناه من فترة ان الناس بتنتج للاستخدام مش للسوق وبقى فيه بعض المحاصيل تنتج لتخزن فالتركيبة بتاعتنا القديمة اللي كانت بتعتمد على درة وقمح وبرسيم وقطن كان 3 محاصيل منهم بيذهبوا للفلاح البرسيم يعني لبن ولحمة فمن ضمن الحاجات هو تحسين تقاوي البرسيم ولو رفعت الانتاجية ممكن اقلل مساحة الارض ولكن اللي بيزرع قمح بنفسه الى 3 فئات اللي بيزرع اقل من فدان دا انتاجه كله بيستهلكه ، اللي بيزرع من فدان الى 5 افدنة بيبيع النص ويخزن النص واللي بيزرع اكتر من 5 افدنة اغلب الانتاج بتاعه بيذهب الى السوق ودا نوع من العادات وموجود وكتير من الناس تقول ان كثير من الناس بتشتري مش بتخبز ..لا..لسه بيخبزوا وبعدين فيه الدولة والقطاع الخاص وكله بيتنافس على القمح المصري لو سعر اعلى من السعر العالمي ...... عبد اللطيف المناوي: فكرة السعر هل هو متغير ولا ثابت؟ امين اباظة: بنيجي في فترة زراعة القمح بنقول ان الحد الادنى بيبقى اعلى من السعر العالمي وكان فيه شهر 11 - 270 والسعر العالمي 170 جنيه وبالتالي حاولت ان الفرق الكبير في السعر اني ادعم الفلاح وليس التاجر فحطينا نوع من القواعد منها التاكد من ان الشخص اللي هيورد هذه الكمية فعلا زارعها وعنده هذه الحيازة وفي الاخر الدولة خدت 2.3 مليون طن واحنا 270 جنيه يعني 320 دولار عبد اللطيف المناوي: يعني بيظل اعلى من السعر العالمي امين اباظة: حتى بعد اللي حصل لموضوع روسيا عبد اللطيف المناوي: وزارة الزراعة هي احد الاطراف التي تراقب القمح الداخل الى البلد السؤال هو هل لديكم نية في ان تكونوا اكثر تساهلا بعد الكميات اللي داخلة المستوردة وخاصة بعد الازمة الاخيرة؟ امين اباظة: وزارة الزراعة بتراقب القمح مش عشان هو مناسب للاستخدام الادمي ولا لا ..هي بتراقب عشان القمح دا لا يتضمن أي بذور تضر الزراعة فاذا كنا عايزين نحافظ على انتاجنا وصحة الانتاج اللي بيحصل هنا لا يمكن ان نتساهل لانه مش هنسمح انه حاجة تخش تؤدي الى الخطورة على الانتاج الزراعي في داخل مصر فهي شروط الحجر الزراعي واضحة عبد اللطيف المناوي: اذا طلبت منك في ايجاز ان تلخص الاستراتيجية في التعامل مع القمح امين اباظة: اولا تردد كثيرا انه لايوجد استراتيجية ..فيه استراتيجية بالعكس انت لما تبص على الفترة اللي قيل فيها هذا كان سعر استلام الاردب 165 جنيه ولما ارتفعت الاسعار العالمية بقى 380 جنيه هي دي اللي عملت هذا الخلل لما ارتفعت الاسعار جدا وصلت ل500 دولار الاردب..لما انخفض بقى رجعت بنسبة اقل ، احنا الاستراتيجية بتاعتنا واضحة ان احنا نزود الانتاجية الرأسية ان احنا نزود بقدر الامكان الزراعة الافقية في حدود مواردي المائية وفي نفس الوقت اقلل الفاقد ولو قدرنا نحقق دا هنوصل للاكتفاء الذاتي اخذا في الاعتبار الزيادة السكانية عبد اللطيف المناوي: ونحن نتمنى لك التوفيق كما كل المصريين .. السيدات والسادة موضوع القمح كان هو الموضوع الرئيسي الذي تحدثنا عنه الليلة مع السيد وزير الزراعة هناك العديد من الموضوعات التي سوف نفتحها في مرات اخرى باذن الله ..السيد وزير الزراعة السيد امين اباظة شكرا جزيلا لك ..السيدات والسادة شكرا لكم والى اللقاء في مرات قادمة باذن الله