يتوقع خبراء الأمصال واللقاحات -استناداً إلي توصيات منظمة الصحة العالمية- أن يكون مصدر إنفلونزا هذا العام جزر سليمان في المحيط الهندي أو ماليزيا لتصبح آسيوية خالصة ، مشيرين إلى أن اللقاح المتوافر في مصر هذا الشتاء يعطي مناعة لمدة عام ضد ثلاثة أنواع من سلالات الإنفلونزا، وهي الأنواع المرشحة للظهور هذا العام ، وينصح الخبراء من يرغبون في أداء فريضة الحج هذا العام بالمبادرة إلي تناول اللقاح الذي يبدأ مفعوله بعد أسبوعين من تناوله. وأشار الدكتور مصطفي أورخان مدير مركز الإنفلونزا التابع لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة ، إلى أن هناك ثلاث سلالات من الإنفلونزا اثنتان من النوع A هما :H3N2 نسبة إلي جزر سليمان ونوعH1N1 وظهرت العام الماضي ومرشحة للانتشار هذا الشتاء والثالثة من النوعB وتحمل اسم ماليزيا التي تم اكتشافها فيها وكانت منتشرة العام الماضي ومازالت موجودة. ومع قدوم فصل الشتاء والانخفاض الملحوظ في درجة حرارة الجو تزداد حالات الإصابة بالبرد والأنفلونزا، نظراً إلى أن هناك سلالات جديدة من الفيروسات تتكون في فصل الشتاء، ونادراً ما يكون لدى الإنسان مناعة ضد هذه الفيروسات، ويؤكد الأطباء أنه في أدوار البرد وفي المراحل الأولى من العدوى لا يسهل التفريق بين البرد والأنفلونزا، فالبرد يبدأ باحتقان في الحلق وتعب وآلام في العضلات وحمى، والشعور بالبرودة والرعشة، ثم يبدأ الأنف في الرشح بعد يومين أو ثلاثة وتصاحبها الكحة، وتستمر معظم أدوار البرد من 7- 10 أيام ،كما قد يحدث للكبار التهاب في الجيوب الأنفية. أما الأنفلونزا فإن أول أعراضها آلام العضلات مع الشعور بالآلام في الظهر وصداع وحرارة عالية مصحوبة برعشة شديدة، ويحدث احتقان الحلق والكحة بعد عدة أيام، وعلى النقيض من أدوار البرد لا يحدث الرشح، ويعتبر الشفاء من الأنفلونزا تدريجياً إلى حد ما حيث يستغرق من 5-7 أيام، ولكن التغلب التالي لأدوار الأنفلونزا قد يستمر لمدة تصل إلى عدة أسابيع، وقد تؤدي الأنفلونزا في حالات عارضة إلى عدوى خطيرة بالصدر. ويؤكد الأطباء أن علاج البرد والأنفلونزا يتلخص في عدة خطوات أهمها الراحة والتدفئة وشرب السوائل الدافئة بكثرة و تناول الأسبرين "فيما عدا الأطفال الصغار" للتخفيف من الألم المصاحب للبرد والأنفلونزا، كما يمكن تناول الباراسيتمول. ومن أفضل الطرق لتجنب العدوى هو تناول الأغذية التي تقوي من المناعة ومن أمثلتها الأغذية الغنية بفيتامين "أ" والبيتاكاروتين وفيتامين "ج"، والبيتاكاروتين الذي يستخدمه الجسم في صنع فيتامين "أ" ويوجد في الخضراوات والفاكهة ذات اللون الأحمر والأصفر والبرتقالي وخاصة المشمش والبرتقال والقرع والبطاطا والفلفل الأحمر والخضراوات كالبروكلي وخضراوات السلاطة مثل الجرجير. ولكي نتناول فيتامين ج في أحسن وأصح صورة يفضل تناول الموالح والعصائر والفراولة والتوت والكيوي و ينصح الأطباء في تحسين فاعلية العلاج من أدوار البرد والأنفلونزا بتجنب تناول الحليب ومنتجات الألبان عند الإصابة بالبرد أو الأنفلونزا باعتبار أنها تزيد من المخاط وتزيد الحالة سوءا لذا يفضل الابتعاد عنها تماماً بمجرد الإصابة بأعراض البرد والأنفلونزا.