ارتفع عدد شهداء غزة فى المجزرة التى ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلى الخميس إلى 12 شهيدا من بينهم 8 من كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس وأصيب أكثر من 25 آخرين خلال التصدي للتوغل المستمر لقوات خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم البريج وسط قطاع غزة. وقالت مصادر محلية إن جيش الاحتلال معززاً بعشرات الآليات شن عملية توغل في شرق مخيمي المغازي والبريج للاجئين بوسط قطاع غزة بدعم من طائرات مروحية وأخرى استطلاع وتصدت لها المقاومة الفلسطينية. وأطلق جيش الاحتلال قذيفة مدفعية على تجمع للمواطنين شرق مخيم البريج ما أدى إلى استشهاد الشاب عبيدة حجازي القصاص وهو من نشطاء حركة حماس وإصابة ستة آخرين وصفت جراح أحدهم بالخطيرة. وأفادت مصادر فلسطينية باستشهاد شاب خلال الاشتباكات العنيفة المتواصلة بين المقاومين وقوات الاحتلال التي اعتقلت عشرات المواطنين شرقي مخيمي البريج والمغازي وعمدت على استخدامهم كدروع بشرية قبل أن تقتادهم لجهة مجهولة. وانتشلت الأطقم الطبية جثمان شابين استشهدا صباح الخميس ولم تتمكن الأطقم الطبية من الوصول إليها. وأكدت مصادر أمنية فلسطينية قريبة من منطقة التوغل شرق مخيمي البريج والمغازي أن قوات الاحتلال لا زالت في المكان وتقوم بتجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وسط إطلاق نار متفرق وقذائف مدفعية. وأعلن مدير الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية الدكتور معاوية حسنين أنه تم اعتقال اثنين من ضباط الإسعاف عندما كانوا يقودون سيارة الإسعاف وتم احتجازهم في موقع عسقولة. من ناحية أخرى أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية مساء الخميس أن مجموعاتها باغتت قوات الاحتلال الاسرائيلى من ثلاثة محاور شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة واشتبكت معهم مباشرة. وقالت ألوية الناصر في بيان لها إن شهود عيان أكدوا وقوع إصابات مباشرة في صفوف الجنود الاسرائيليين بعد الاشتباك.وتتسبب الاجتياحات والتوغلات العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على جميع المناطق الفلسطينية القريبة من الشريط الحدودي الذي يفصل قطاع غزة عن الأراضي المحتلة عام 1948في إنهاك السكان هناك وحرمانهم من مصادر رزقهم نتيجة قيام الآلة العسكرية الاسرائيلية بتدمير وتجريف الأراضي الزراعية والمحاصيل التي يعتاشون منها. وتصاعد العمليات العسكرية وامتدادها إلى المنازل والبنى التحتية في الآونة الأخيرة زاد من مخاوف الأهالي الذين يلتزمون بيوتهم لا سيما عند حلول الظلام تحسباً لهجمات القوات الخاصة الإسرائيلية التي تتسلل إلى تلك البلدات التي تبعد بضع مئات من الأمتار عن الشريط الحدودي لتنفيذ عملياتها ضد رجال المقاومة والمدنيين.