لقي 22 شخصا مصرعهم وأصيب نحو 30 آخرين في تفجيرين انتحاريين متزامنين بسيارتين مفخختين بشمال العراق.و اعلنت الشرطة العراقية إن أحد التفجيرين استهدف منزل قائد شرطة بيجي العقيد سعد النفوس في حين استهدف الآخر منزل ثامر إبراهيم عطا الله أحد قادة صحوة صلاح الدين المشارك في قتال تنظيم القاعدة بنفس المدينة. و من ناحية اخرى أعلنت وزارة الداخلية العراقية تفاصيل جديدة تتعلق بتنظيم "جند السماء" الذي كان يتخذ من منطقة الزركة بالقرب من مدينة النجف مقرا له، وأكد اللواء عبد الكريم خلف الناطق باسم الوزارة أن الاسم الحقيقي للتنظيم هو "جيش الرعب"، متهما سياسيين وشخصيات عراقية بارزة بدعم هذاالتنظيم. و على راسهم اياد علاوى وعرض خلف في مؤتمر صحافي عقد في بغداد شريطا مصورا لبعض قياديي التنظيم وهم يدلون باعتراف حول ارتباط قائدهم ضياء الكرعاوي (الذي قتل في أثناء مواجهات الزرقة) ببعض الشخصيات السياسية والدينية، وفقا لما ورد في اعتراف رياض الكرعاوي الشقيق الأكبر لقائد التنظيم. وأشار رياض إلى أن شقيقه كان ينسق مع بعض الجهات الدينية داخل العراق وخارجه. ولم يوضح اللواء خلف إن كان هناك أمر قضائي بملاحقة هذه الشخصيات التي ورد ذكرها ضمن اعتراف المدانين في قضية الزرقة، مكتفيا بالقول إن القضية الآن تحت ولاية القضاء العراقي الذي يجري تحقيقا موسعا في هذه القضية. وبالمقابل، لوحت الكتلة العراقية الوطنية بمقاضاة الحكومة على خلفية اتهام رئيس الكتلة إياد علاوي باتصاله بجماعة جند السماء. وأعرب النائب عزت الشابندر عن الكتلة العراقية الوطنية عن أسفه على ما صدر من وزارة الداخلية بخصوص اتهام رئيس الكتلة إياد علاوي باتصاله مع جماعة "جند السماء". وقال الشابندر إن النظام السياسي الجديد "لايختلف عن نظام صدام حسين في تلفيق ما يريد تلفيقه، وستتابع القائمة العراقية تفاصيل هذا التحقيق، وقد تقيم دعوى قضائية على الحكومة وهيئات التحقيق، وستتخذ الإجراء اللازم لمواجهة هذه التهم، لإطلاع الرأي العام على كذب وزيف ما أطلق اليوم على لسان الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية".