اوصت الشرطة الاسرائيلية بالبدء في ملاحقة عمري وجلعاد شارون نجلي رئيس الوزراء الإسرائيلي الاسبق أرييل شارون ورجل الأعمال النمساوي البارز مارتين شلاف قضائيا على خلفية الاشتباه في تورطهم في التوسط فى رشاوى كانت محولة إلى والدهم ،حسبما افادت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية وذكرت الصحيفة أنها علمت أن هذه التوصية صدرت قبل أسابيع , بعد تحقيق بدأ عام 2002 إثر قيام رجل الأعمال الجنوب أفريقي سيريل كيرن وهو صديق لعائلة شارون بإيداع قرض بقيمة 5ر1 مليون دولار في أحد الحسابات المصرفية للعائلة. وطلبت الشرطة من سلطات جنوب أفريقيا إجراء تحقيق قضائي في الأمر. ويشتبه في أن كيرن لم يكن إلا واجهة لشلاف الذي له مصالح اقتصادية في إسرائيل خاصة وأن كيرن حول المبلغ لحسابات العائلة من بنك نمساوى كان شريكا لشلاف في كازينو أريحا. ووفقا للصحيفة فإن الشرطة تؤكد أن لديها دليلا على أن القرض الأول من كيرن لجلعاد شارون ثم مبلغ الثلاثة ملايين دولار كانت من شركة يملكها شلاف. وتأتي توصية الشرطة رغم أن المشتبه به الأساسي في القضية وهو شارون الأب نفسه لا يمكن أن يمثل أمام القضاء في ظل حالته الصحية المتردية. وبينما تحقق الشرطة في مسار تلك الأموال , فإنها تبحث أيضا فيما إذا كان شارون ومعاونوه قد قدموا مساعدات لمصالح شلاف عندما كان شارون في منصبه , خاصة محاولات شلاف الفاشلة إقامة كازينو عائم خارج "المياه الإسرائيلية قرب إيلات". ومن المنتظر أن يقرر المدعي العام الإسرائيلي يهودا فاينشتاين والنائب العام موشيه لادور خلال أشهر قليلة ما إذا كانوا سيأخذون بتوصية الشرطة. يشار إلى أن شارون يقبع في المستشفى بحالة غيبوبة عميقة منذ تعرضه لجلطة دماغية في يناير/كانون الثاني عام 2006.