حددت محكمة جنايات الجيزة جلسة الأربعاء للنطق بالحكم فى إعادة محاكمة محمود سيد عبدالحفيظ عيساوى المتهم بقتل هبة إبراهيم العقاد إبنة المطربة المغربية ليلى غفران وصديقتها نادين خالد جمال الدين. وقد أعلنت المحكمة إغلاق باب المرافعات فى القضية بجلسة الثلاثاء إثر إنتهاء دفاع المتهم من مرافعاته الختامية. وكشف أحمد جمعه محامي المتهم عن أنه تحصل على الاسطوانة المدمجة التي تحتوي المعاينة التصويرية لمسرح الجريمة وقامت بها النيابة بحضور المتهم دون أن يتم إجراء مونتاج تلفزيوني عليها، من خلال أحد ضباط المباحث بمحافظة السادس من أكتوبر، مشيرا إلى أن الدماء التي قيل بوجودها على حوائط وجدران الشقة وتعود للمتهم والضحيتين، هي دماء مفتعلة. وأضاف أن الاسطوانة المدمجة (سي دي) التي تم تقديمها إلى المحكمة بمعرفة الدفاع وتتضمن المعاينة المصورة دون إجراء استقطاع أو مونتاج تلفزيوني لها، على عكس ما قدمته النيابة والتي خلت من مشاهد تظهر إجبار المتهم على إعادة تمثيل الجريمة وفقا لتصور النيابة. وطالب محامي المتهم ببراءة لموكله، مشيرا إلى تقدمه بطعن بالتزوير على محضر المعاينة التصويرية التي أجرتها النيابة العامة لمسرح الجريمة وقام خلالها المتهم بتمثيل كيفية ارتكابه لجريمته، قائلا إن التمثيل الذي أجراه المتهم للجريمة جاء تحت إكراه من ضباط المباحث والنيابة العامة. وأكد الدفاع تناقض تقارير الطب الشرعي فيما أوردته من وصف للجريمة، مشيرا إلى أن الجريمة وفقا لتصور النيابة العامة لا يمكن ان يقوم بها فرد واحد فقط ليس لديه سوابق في ارتكاب الجرائم بتلك السرعة أو الوحشية، والتي لا تتفق مع دافع السرقة لديه، معتبرا أن الضحيتين قتلتا في وقت متزامن بمعرفة مجموعة من الأشخاص حتى لا تصدر أصوات استغاثة من أحدهما تؤدي إلى إحداث تنبيه لجيرانهما. وأضاف أن الشقة كان بها العديد من المجوهرات والمصوغات والأجهزة الثمينة ظاهرة أمام الأعين، غير أنه لم يتم المساس بها الأمر الذي تنتفي معه شبهة السرقة، فضلا أن عملية تسلق المتهم لسور الفيلا والنافذة للشقة التي وقعت بها الجريمة لم تخلف أية بصمات، قائلا إن محسن السكري المتهم بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم والذي كان يعمل ضابطا بجهاز مباحث أمن الدولة لعدة سنوات، خلف وراءه العديد من البصمات جراء ارتكابه لجريمته, متسائلا كيف يمكن لشخص غير متمرس مثل موكله وليست لديه أية سوابق جنائية أن يقدم على قتل فتاتين دون أن يخلف أية بصمات وراءه. وقال أحمد جمعه دفاع المتهم إن كيفية ارتكاب جريمتي القتل والوحشية التي ارتكبت بهما من قطع للسان الضحية نادين خالد جمال الدين - تشير إلى دافع انتقامي لدى مرتكبي جريمة القتل، وأن الهدف من ارتكاب الجريمة على هذا النحو يشير إلى أن الجريمة كان يراد منها توصيل رسالة معينة إلى أسرتى الفتاتين، معتبرا ان ضباط ورجال المباحث عجزوا عن التوصل للجاني الحقيقي في القضية. كانت المحكمة قد قررت تأجيل إعادة محاكمة المتهم بقتل ابنة المطربة ليلى غفران وصديقتها، لجلسة الثلاثاء وذلك للاستماع إلى مرافعة الدفاع عن المتهم. وكان دفاع المطربة ليلى غفران قد اتهم خلال جلسة الاثنين زوج ابنتها على عصام الدين بالضلوع في جريمة قتل هبه ابراهيم العقاد وصديقتها نادين خالد جمال الدين، خلال الجلسة التي عقدت الاثنين امام محكمة جنايات الجيزة. وقال الدفاع ان على عصام الدين ساعد المتهم محمود سيد عبد الحفيظ عيساوي من خلال التخطيط والاتفاق واصفا اياه ب"المجرم الخفي في جريمة القتل"، لافتا إلى تقدمه باستئناف إلى النيابة العامة على قرار عدم جواز إقامة دعوى جنائية ضد زوج هبة إلى المحامى العام الأول لنيابات استئناف القاهرة بطلب إقامة دعوى ضد الزوج.