قرر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود الثلاثاء استخراج جثة الشاب خالد محمد سعيد 28 سنة وندب لجنة ثلاثية من مصلحة الطب الشرعي بالقاهرة برئاسة كبيرالأطباء الشرعيين لإعادة تشريحها لبيان سبب الوفاة والإصابات الموجودة بالجثة وسببها وتاريخ وكيفية حدوثها والاداة المستخدمة في احداثها . وسيتم استخراج الجثة بحضور رئيس نيابة استئناف الإسكندرية احمد عمر وأهل الشاب المتوفي . و استمع رئيس نيابة استئناف الإسكندرية أحمد عمر الثلاثاء لأقوال عامل المشرحة والعامل الذي قام بعملية تغسيل الشاب خالد محمد سعيد وصاحب محل "الانترنت "الذي ضبط الشاب بداخله حيث أكدوا في أقوالهم التي تابعها المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية المستشار ياسر رفاعي أن صورة الشاب القتيل المنشورة علي النت بمواقع اخبارية هي صورة التقطت له بعد تشريحه وليس بعد وفاته مباشرة وهو ما يؤكده حلق شعر رأسه وظهور جثته مسجاة علي قطعة رخام داخل المشرحة. وقال صاحب المحل انه شاهد اثنين من أفراد الشرطة السريين يلقيان القبض علي الشاب داخل المحل وتم دفعه الي الحائط فطلب منهم الخروج خارج المحل بعد حدوث حالة من الهرج وانه لم يشاهد أي شئ بعد ذلك . من جهته، رفض مجلس الشعب نظر موضوع مقتل شاب فى الإسكندرية تضاربت الروايات حول سبب وفاته إلا بعد أن تنتهى تحقيقات النيابة العامة فى الحادث . وقال الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية إنه لايمكن بأى حال من الأحوال القفز إلى نتائج عن سبب الوفاة إلا بعد إنتهاء النيابة العامة من التحقيقات التى تجريها، مشيرا الى أن رويات الصحف حول الحادث مختلفة وليس من الصواب أن نصل لنتائج انتظارا لإنتهاء التحقيقات، وتعهد أنه إذا كان هناك خطأ أو إنحرافا من جانب الإدارة فإن الحكومة ستتخذ القرارات المناسبة بشأنه . كان تقرير الطب الشرعي الأول اثبت أن الشاب توفي اثر ابتلاعه لفافة بانجو حيث انحشرت في حلقة مما أدى لإصابته باسفكسيا الخنق ووفاته، في حين أكد أهله وشهود اخرون أنه توفي بعد اعتداء رجال الشرطة عليه بمنطقة "سيدي جابر" وسط الإسكندرية . وكانت التحقيقات التي اشرف عليها المحامي العام لنيابات شرق الإسكندرية قد أكدت ان المتوفي مسجل جنائيا فئة (ج) وهارب من حكم جنائية وسبق اتهامه في عدة قضايا. وتبين من التحقيقات انه كان بحيازته لفافة لمخدر البانجو بقصد التعاطي، وعندما شاهد احد رجال الشرطة المعينين لمتابعة الحالة الأمنية بمنطقة سيدي جابر وسط الإسكندرية لاذ بالفرار وابتلع لفافة البانجو خشية ضبطتها معه إلا أنها انحشرت في قصبته الهوائية ولفظ أنفاسه نتيجة اسفسكيا الخنق.