تسعى الحكومة الجزائرية لاسترجاع جمجمة أقدم إنسان اكتشف على ارضها عمره يتراوح بين 700 ألف ومليون سنة وينتمي للحضارة «الآشولية» أول الحضارات المعروفة في منطقة شمال إفريقيا. ووعدت وزيرة الثقافة خليدة تومي أول من أمس نواب البرلمان بمواصلة العمل لاسترجاع الجمجمة التي توجد بمتحف الانسان في باريس منذ اكتشافها وترحيلها العام 1954 حين كانت الجزائر مستعمرة فرنسية. وفي ردها عن سؤال النائب عبد القادر بلقاسم قوادري المتعلق بحماية الآثار واسترجاع المحجوزات لدى فرنسا بما فيها الارشيف قالت تومي: «اننا واعون بضرورة استرجاع كل ما يرمز الى وجودنا وذاكرتنا التاريخية ونحن نعمل بجد لإعادة جمجمة انسان تيغنيف الى الجزائر موطنه الأصلي ولا يمكن أبدا أن نساوم على هذا الموضوع» وصفق النواب كثيرا تشجيعا لموقف الوزيرة الحازم. وقد اكتشف انسان تيغنيف العام 1954 وهو العام الذي اندلعت فيه ثورة التحرير في الجزائر وطالب الجزائريون بالكنز التاريخي لكن الطلب لم يلب حتى الآن. وتوجد في الجزائر عدة مواقع تؤكد أن الانسان عاش على تلك الأرض منذ نحو مليون سنة أهمها «تيغنيف» بغرب البلاد و«عين لحنش» بولاية سطيف بالشرق.